السينما الإفريقية

أكبر مهرجان سينمائي إفريقي ينطلق بـ”نظرات وتحديات جديدة”

بيت الفن

انطلقت مساء السبت في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو الدورة السابعة والعشرون من “فيسباكو”، أكبر مهرجان سينمائي إفريقي، في مراسم افتتاحية جمعت بين العروض والخطب الرسمية.

وجمعت حفلة الافتتاح، التي ترأسها رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص في قصر الرياضة في حي واغا 2000، بما يشمل بعثات من عدة دول إفريقية من بينها السنغال، ضيفة شرف هذه الدورة السابعة والعشرين.

وقال روش مارك كريستيان كابوري إنه يفخر بإعطاء إشارة البدء للدورة السابعة والعشرين للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو.

وأضاف “إقامة هذا المهرجان السينمائي الإفريقي الذي يعقد كل سنتين، في سياق مزدوج من التحديات الأمنية والصحية، يشهد على الصمود ونكران الذات لدى شعب بوركينا فاسو”.

وانطلق المهرجان في عاصمة البلد الإفريقي الذي يواجه موجات عنف من قبل متطرفين إسلاميين منذ 2015 أوقعت ألفي قتيل إضافة إلى حوالي 1.4 مليون نازح.

كذلك أدت جائحة كوفيد – 19 إلى إرجاء استمر ثمانية أشهر لهذا الملتقى السينمائي الذي ساهم في التعريف بعدد من كبار المخرجين الأفارقة وشكل منصة انطلاق لمواهب جديدة كما توج في 2019 المخرج الرواندي جويل كاريكيزي عن فيلم صور في أدغال كيفو في الكونغو.

كان من المقرر في بادئ الأمر إقامة المهرجان في فبراير الماضي، لكنه تأجل إذ كانت بوركينا فاسو تواجه زيادة في الإصابات بفيروس كورونا.

وقال أليكس موسى سوادوجو رئيس المهرجان خلال حفل الافتتاح “كان من المهم تأجيل المهرجان”، مضيفا أنه لم يكن ممكنا اختيار أفلام بهذه الجودة لو أُقيم في فبراير. وشدد على أن هذه الدورة هي “تحد لإظهار القوة، فالقارة مازالت تحلق، وتحلم لتقاوم كل الشرور التي تقوض مجتمعاتنا”.

وأشار إلى أن المهرجان يسعى في دورته الجديدة لجذب منصات دولية أخرى عبر فعاليات مبتكرة، إذ أحدثت أقسام جديدة منها قسم بعنوان “بوركينا” لإظهار ديناميكيات إنتاج السينما في بوركينافاسو، وقسم “منظور” المخصص لأعمال الجيل الصاعد، وقسم آخر مخصص للأطفال بهدف البحث عن جميع الإبداعات الفنية في القارة الأفريقية.

وتخللت حفل الافتتاح رقصات وعروض بهلوانية وغنائية أداها عدد من نجوم بوركينا فاسو، وتولى إخراجه مصمم الرقصات المتحدر من بوركينا فاسو سيرج إيميه كوليبالي.

كما شاركت في الحفل الموسيقي الاستعراضي شخصيات بارزة من القارة الإفريقية على غرار السنغالي المرشح لنيل جائزة غرامي بابا مال.

وخلال المهرجان الذي يستمر هذا العام حتى الثالث والعشرين من أكتوبر تحت عنوان “سينما أفريقيا والشتات: نظرات جديدة، تحديات جديدة”، تقام عروض الأفلام في مختلف قاعات واغادوغو، إضافة إلى عروض في مواقع خارجية في الهواء الطلق.

ومن بين 1132 فيلما -تم تسجيلها لهذا الحدث- اختير 17 فيلما روائيا من توقيع مخرجين من 15 بلدا إفريقيا للمشاركة في المسابقة الرسمية من أجل الفوز بجائزة الجواد الذهبي.

ويترأس لجنة الدورة السابعة والعشرين المخرج والمنتج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو المتحصل على جائزة “سيزار” أفضل فيلم سنة 2015 عن فيلم “تمبكتو”.

ويحتفل مهرجان “فيسباكو” في دورته هذه بمرور نصف قرن على تأسيسه باعتباره أقدم حدث سينمائي في القارة الإفريقية، حيث رسخ مكانته عبر تعاقب دوراته كأهم ملتقى لمنتجي السينما الإفريقية، لا من خلال الأفلام التي يعرضها فحسب وإنما كذلك من خلال مؤتمراته التي تسعى لتطوير إنتاج السينما اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، بينما يحاول أن يقدم أفلاما تعكس واقع الشعوب الأفريقية، وهو ما يكرسه في دورته الجديدة التي اختارت فيها لجان المهرجان أفضل الأفلام الأفريقية من بين أكثر من ألف فيلم أفريقي تم إنتاجها مؤخرًا ما بين وثائقي وروائي طويل.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المركز السينمائي المغربي يحتفي بالسينما الإيفوارية في الرباط

تظاهرة سينمائية تندرج في إطار اتفاقية الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة بين المغرب وكوت ديفوار …