بيت الفن
تحت عنوان “تاريخ السينما المصرية”، يؤرخ الناقد السينمائي محمود قاسم للسينما المصرية بكتاب ضمن إصدارات كتب مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في دورته الـ22 المنعقدة حاليا.
ومن خلال الكتاب، أعاد قاسم قراءة مجموعة من الوثائق النادرة التي تؤرخ لتلك الفترة التي عمل على رصدها وبدأها منذ عام 1927، حيث تشير كل الدلائل إلى أن فيلم “ليلى” الذي أنتجته عزيزة أمير في ذلك العام، هو الفيلم الأول في تاريخ السينما المصرية، وأن المنافسة بين هذا الفيلم وأفلام أخرى من ناحية العرض الأول، تتمثل في فيلم واحد فقط هو “قبلة في الصحراء”، الذي أنتجه وأخرجه إبراهيم لاما.
رصد قاسم، من خلال كتابه الذي جاء في 350 صفحة تقريبا، كل الأفلام السينمائية المصرية التي ظهرت منذ عام 1927 إلى عام 1959، فمثلا في عام 1928، أنتجت السينما المصرية 4 أفلام، هي “قبلة في الصحراء” إخراج إبراهيم لاما، و”سعاد الغجرية” إخراج جاك شولتز، و”البحر بيضحك” إخراج ستيفان روستي، و”فاجعة فوق الهرم” لإبراهيم لاما، وفي العام الذي تلاه تم إنتاج فيلمين، الأول هو “غادة الصحراء”، والثاني “بنت النيل” إخراج عمر وصفى.
واختتم “قاسم” عملية رصد الأفلام في 32 عاما، بأن 1959 هو عام الأفلام الأجمل على كل المستويات، فقد ظهرت فية سعاد حسني، وتم تقديم مجموعة متميزة من الأفلام، منها “بين الأطلال”، و”إحنا التلامذة”، و”دعاء الكروان”، و”أنا حرة”، و”بين السماء والأرض”، و”الرجل الثاني”.