بيت الفن
فاز الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير، يوم الأربعاء تاسع يونيو 2021، بجائزة أميرة أستورياس الأدبية الإسبانية إحدى أبرز المكافآت الأدبية بالبلدان الناطقة بالإسبانية.
ومنحت لجنة التحكيم الجائزة للكاتب الفرنسي صاحب روايات كثيرة بينها “الخصم” و”رواية روسية” وأخيرا “يوجا”، تقديرا لـ”نتاجه الشخصي للغاية الذي أوجد مساحة تعبير جديدة تمحو الحدود بين الواقع والخيال”.
وقالت اللجنة التي ترأسها سانتياغو مونيوز ماتشادو مدير الأكاديمية الإسبانية الملكية إن إيمانويل كارير يرسم “صورة لاذعة للمجتمع الحالي” وقد كان له “أثر ملحوظ على أدبنا المعاصر”.
وتعليقا على الفوز بالجائزة، قال الكاتب لوكالة الأنباء الفرنسية “من دون أن أكون ناطقا بالإسبانية، لسوء حظي، أتذوق بنهم الأدب الصادر باللغة الإسبانية”.
وأضاف “كما أن الاهتمام الأكبر بكتبي يسجَّل في البلدان الناطقة بالإسبانية، وهذا يسعدني جدا. أشعر بنوع من التقارب مع القراء الإسبان”.
يشا إلى أن إيمانويل كارير البالغ 63 عاما، من أبرز الأسماء في الأدب الفرنسي حاليا، ويزخر رصيده بسلسلة نجاحات مع إصدارات أدبية تتصدر باستمرار قائمة الروايات الأكثر مبيعا.
وفاز كارير كاتب السيناريو والصحفي والممثل ومؤلف السيرة والروائي والسينمائي وصانع الأفلام الوثائقية، بمكافآت كثيرة خلال مسيرته بينها جائزة رينودو سنة 2011 عن كتابه “ليمونوف”.
أثرى خلال حوالي 4 عقود المكتبة الأدبية بأعمال روائية ترتكز على استكشاف الذات، بما يشمل الروايات عن حياة الآخرين، من القاتل جان كلود رومان في “الخصم” إلى الكاتب الروسي إدوارد ليمونوف في “ليمونوف”.
وجرى طبع إنتاجاته الأدبية بمحاور ثلاثة بارزة: روسيا مع سلسلة روايات بينها “رواية روسية” (2007) و”ليمونوف” (2009) و”رحلة إلى كوتيلنيتش” (2003).. والفنتازيا مع روايات مثل “أنا حي وأنتم أموات” (1993).. والمتفرقات والأحداث الاجتماعية مثل “الخصم” سنة 2000.
اقتبست رواياته مرات عدة في السينما، كما كانت له تجربة خاصة في الإخراج من خلال إنجازه أفلاما وثائقية (“العودة إلى كوتيلنيتش” سنة 2003) وأخرى سينمائية (“الشارب” سنة 2005)، كما شارك في كتابة مسلسلات تلفزيونية.
وستكون له مشاركة في فعاليات أسبوعي النقاد، وهي فئة موازية ضمن مهرجان كان السينمائي، في يوليوز المقبل مع فيلمه “رصيف ويسنريهام” المقتبس من قصة للصحافية فلورانس أوبنا ومن بطولة الممثلة جوليات بينوش.