بيت الفن
تضمن جدول اليوم الثالث من عروض أفلام النسخة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، تقديم 14 فيلما ضمن أقسام المسابقات الرسمية الأربع بالمهرجان، بجانب برامج التكريم وعروض القسم الرسمي خارج المسابقة. وسيطرت قضايا الحب والطائفية والسحر والشعوذة في القارة السمراء والصراعات الإنسانية على قصص الأفلام.
ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عرض فيلم “دوجا.. نابشي الموتى” للمخرجين عبدالله داو وإيريك لينجاني من بوركينا فاسو، وتتمحور أحداث الفيلم حول مجتمع بوركينا فاسو المعاصر، حيث الجميع يعيشون في حالة مثل دوجا أو النسور، وهي الطيور التي تعيش على الحيوانات النافقة، وبينما يعيش الجميع بمختلف معتقداتهم في قوقعتهم الخاصة، يرفض الفيلم تلك الطائفية الدينية.
وفي المسابقة ذاتها عرض فيلم “زنقة كونطاكت” للمخرج المغربي إسماعيل العراقي، ويكشف الفيلم تفاصيل فردوس رومانسي ورحلة مليئة بالأحداث لعازف سابق لموسيقي الروك وفتاة ليل ذات صوت ذهبي في مدينة كازابلانكا، ويحاول الرجل الإقلاع عن تعاطي الهيروين، بينما تحاول الفتاة الهروب من حياة الشارع، ولا يجدان أمامهما مخرجا سوى الموسيقى، ويقلب حبهما المغرب رأسا على عقب، لتظهر البلاد بصورة غير معروفة.
أما في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فعرض فيلم “الخطاب” من إخراج مايا ليكو وكريستوفر كينغ من كينيا، وتنطلق أحداث الفيلم عندما تتهم جدة كاريسا بممارسة السحر، ويتضح له أن خطاب التهديد الذي تلقته جدته قد جاء من أحد أفراد عائلته، وكيف أن الاتهامات ناتجة عن مزيج من الخرافات والدوافع الاقتصادية، وأن الجدة ليست الوحيدة المستهدفة، فالمئات من كبار السن يوصفون بالسحرة كوسيلة لسرقة أراضيهم.
وفي المسابقة ذاتها عرض الفيلم الجزائري “لا تحكوا لنا المزيد من القصص” من إخراج كارول فيليو موحالي وفرحات موحالي، وتدور أحداث الفيلم حول امرأة فرنسية ورجل جزائري، وكيف عصفت الحرب الجزائرية بطفولتهما، وأحدهما صحافي وله ذكريات مؤلمة عن رحيل قسري من البلاد.
وفي مسابقة أفلام دياسبورا (أفلام الشتات) عرض الفيلم الهولندي “السيدة. ف” للمخرج كريس فان دير فورم، وتدور أحداث الفيلم في قرية ماكوكو المشهورة بصيد الأسماك، وهي أكبر حي فقير يطل على المياه في نيجيريا، وتريد السيدة “ف” توحيد النساء وتقديم مسرحية تسمى “اسمع كلمة”، وهو مشروع لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، والمسرحية مبنية على قصص حقيقية تتحرر فيها النساء من الاضطهاد.
وفي المسابقة ذاتها عرض فيلم “زاهو زاي” وهو من إنتاج فرنسا ومدغشقر والنمسا، من إخراج جيورج تيلر ورانا يفوجا وناميفا، ويدور الفيلم حول شخصية شابة تعمل كحارسة في أحد السجون المكتظة في مدغشقر، وتتشابك ملاحظاتها عن واقع الحياة في السجن مع أحلام اليقظة عن والدها المجهول، وتأمل سرا أن تتعرف على والدها كسجين، ومع تجاوز الوقت تقضي يومها وهي تتخيل ماذا كانت جريمة والدها، وكيف كان يقضي يومه في السجن، ويتغير كل شيء عندما يصل نزيل جديد يدعي أنه يعرف والدها.
وفى برنامج القسم الرسمي خارج المسابقة عرض فيلم “وساطة” للمخرج النيجري كونلي أفولايان، ويدور العمل حول شخصية مويمي أولوا الطالبة الجامعية المرحة، والتي تدرس للحصول على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، وطموحها هو الحصول علي وظيفة في إحدى هيئات منظمة الأمم المتحدة.
وفي برنامج بانوراما مصرية عرض فيلم “الغسالة” للمخرج عصام عبدالحميد، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي خيالي حول غسالة متطورة يمكن من خلالها السفر عبر الزمن، مما يتسبب في تفجر العديد من الصراعات وظهور العديد من المفارقات بين مستخدميها في رحلاتهم.
وفي برنامج التكريمات عرض فيلم “الفيل الأزرق 2” للمخرج المصري مروان حامد. كما عرض ضمن برنامج الاحتفال بالمئوية الثانية لميلاد الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي فيلم “الإخوة الأعداء” للمخرج حسام الدين مصطفى، والمقتبس من إحدى روايات الكاتب الروسي، والذي سبقه السبت عرض فيلم “الشياطين” للمخرج حسام الدين مصطفى المقتبس بدوره من إحدى روايات دوستويفسكي.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة عرض فيلم “600” للمخرج محمد صلاح من مصر، وتدور قصة الفيلم حول نور الذي يقرر السفر بدراجته من القاهرة إلى مدينة سفاجا المطلة على شواطئ البحر الأحمر لإيصال رسالة من جده المتوفى إلى شقيقه بعد فراقهما بسنوات.
وفي المسابقة ذاتها عرض فيلم “المداد الأخير” للمخرج المغربي يزيد القادري، وتبدأ قصة الفيلم حين يتسلم إبراهيم الذي يعمل خطاطا ويمتلك محلا لنقش شواهد القبور ورقة من رجل غريب تحتوي على اسم خاص بشخص متوفى، لكنه يحمل اسما مطابقا لاسمه.
وفي المسابقة ذاتها عرض فيلم “شفت مسائي” للمخرج كريم شعبان من مصر، والذي تدور قصته حول زين موظف خدمة العملاء الذي يجهز نفسه لمقاومة النعاس نظرا لرتابة المناوبة الليلية في عمله، لكن مكالمة العميل أكرم قد تتكفل بحرمانه من النوم لأشهر.
كما عرض فيلم “هه رقصتي فاسمعوا” للمخرجة السودانية علياء سر الختم، وتدور قصة الفيلم حول أصم ذي 9 سنوات يحاول التكيف مع مدرسته الجديدة.
قدم المهرجان لجمهوره في يومه الأول السبت 12 فيلما من الأفلام المشاركة بالمسابقات الرسمية للمهرجان بجانب برنامج العروض خارج المسابقة الرسمية، وبرامج عروض بانوراما مصرية، وتكريم عظماء كرة القدم الإفريقية، والمئوية الثانية للأديب الروسي فيودور دوستويفسكي.
وبدأت العروض بتقديم فيلم الافتتاح “هذه ليست جنازة.. هذه قيامة” للمخرج ليمو هانغ غريمايا موسيسي من ليسوتو، والذي تأجل عرضه في حفل الافتتاح مساء الجمعة جراء تداعيات حادث تصادم القطارين في محافظة سوهاج وما نتج عنه من سقوط قتلى ومصابين.
وتدور قصة الفيلم في ليسوتو، حيث تنتظر أرملة تبلغ من العمر 80 عاما اسمها مانتو بفارغ الصبر عودة ابنها من العمل في مناجم جنوب أفريقيا، لتعلم بوفاته، ما جعلها تتمنى الموت بعد فقدان آخر فرد من أفراد عائلتها.
وتستعد مانتو في النهاية لترتيب جنازتها وتوديع حياتها الدنيوية وتتخذ الترتيبات لدفنها. لكن خططها تتعثر بشكل مفاجئ حين تعلم أن الحكومة تعتزم إعادة توطين سكان القرية، وإغراق المنطقة بأكملها وبناء سد مائي، فتقرر العجوز تكريس جهودها للدفاع عن التراث الروحي لمجتمعها.
وضمن عروض المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة عرض فيلم “يوميات صياد” للمخرج إينه جون سكوت من الكاميرون، وتدور قصته حول فتاة تبلغ من العمر 12 عاما، اسمها إيكا، والتي تجد إلهاما من قصة الباكستانية ملالا يوسف أصغر شخصية حاصلة على جائز نوبل للسلام.
وفى عروض مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة عرض فيلم “بعد العبور” للمخرج جويل أكافو من ساحل العاج، ويعالج الفيلم قضية حلم الهجرة من أفريقيا إلى بلدان أوروبا.
وفي ذات المسابقة عرض فيلم “أمغار” للمخرج المغربي بوشعيب المسعودي، ويجسد الفيلم موروثا قديما لشخصية نافذة على مستوى عالِ في تصوير لرؤية فلسفية لظاهرة اجتماعية تنتشر بقوة خلال الحياة اليومية.
وفى المسابقة ذاتها عرض فيلم “مع التيار نحو كينشاسا” للمخرج ديودو حمادي من الكونغو، ويدور الفيلم على مدار عقدين من الزمان، حيث كافح ضحايا حرب الأيام الستة في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل انتزاع الاعتراف بهذا الصراع الدموي، والمطالبة بالتعويض بعد أن سئموا من المناشدات غير المجدية، فقرروا أخيرا التعبير عن مطالباتهم في كينشاسا بعد قيامهم برحلة طويلة في نهر الكونغو.
وفي عروض مسابقة أفلام الشتات عرض فيلم أن “تكون صاحب بشرة سمراء” للمخرجة إينيس جونسون سباين الألمانية من أصل توغولي. وفي أحداث الفيلم يخبر والديْ المخرجة السمراء إينيس جونسون سباين أن لون بشرتها مجرد مصادفة، وليس شيئا له أهمية، حتى تكتشف ذات يوم في سن المراهقة الحقيقة عن طريق الخطأ.
وعرض أيضا فيلم “توقف عن تصويرنا” للمخرج الهولندي جوريس بوستيما، وتدور أحداثه حول مجموعة من الشباب الذين يقاومون في غوما بالكونغو الديمقراطية التقارير الإعلامية المنحازة ضد مدينتهم، وهي التقارير التي لا تعرض سوى الصور النمطية للحرب والفقر في مدينتهم.
وفى برنامج عروض القسم الرسمي خارج المسابقة عرض فيلم “حفنة تمر” للمخرج هاشم حسن من السودان، ويدور الفيلم حول قرية تقع بين الصحراء والنيل، وينعم فيها صبي بطفولة مثالية متمتعا بجوار النهر وبثمار الأرض الخصبة.
وفي البرنامج ذاته عرض فيلم “هرج” للمخرج الجزائري إسماعيل بلجيلالي، وتدور أحداث الفيلم حول محمد وهو شاب جزائري يروي قصته عن المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا.
وفي برنامج بانوراما مصرية عرض فيلم “حظر تجول” للمخرج أمير رمسيس، وفي برنامج تكريم عظماء لعبة كرة القدم الإفريقية عرض فيلم “الزمهلاوية” للمخرج أشرف فايق.