توفي بالبرازيل أثناء ممارسته هوايته المفضلة القفز الحر في الهواء
بيت الفن
رزئ الفنان التشكيلي المغربي، عفيف بناني، في وفاة ابنه سلسبيل بناني عن عمر يناهز 43 سنة إثر قفزة خاطئة، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أثناء ممارسته هوايته المفضلة القفز الحر في الهواء.
وقال بناني إن الراحل، الذي توفي يوم السبت 20 فبراير 2021، هو ثالث أبنائه الأربعة، مشيرا إلى أنه كان يشغل منصب رئيس الجهاز الأمني الإليكتروني في بنك أمريكا بولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف بناني أن نجله الراحل سبق له الفوز ببطولة المغرب في رياضة الفروسية مرتين، قبل أن يهاجر إلى أمريكا ويصبح بطلا في رياضة القفز الحر.
وأوردت خبر وفاة سلسبيل بناني، العديد من المواقع الإخبارية العالمية، حيث أكدت أن سلسبيل بناني كان بصدد مزاولة رياضته المفضلة، وهي القفز باستعمال لباس خاص يسمح له بالتحليق في الهواء لمدة، غير أن خللا تقنيا جعله يفقد توازنه، ليسقط من علو شاهق، نحو سفح جبل “رأس الامبراطور”، ولفظ على إثرها أنفاسه.
وأضافت المواقع ذاتها ذاته، أن رجال المطافئ والشرطة، انطلقوا عبر مروحية، في رحلة البحث عن بناني، وتمكنوا من العثور عليه، وتم نقله نحو مستشفى “بارا”، حيث تم إخضاع جثته للتشريح الطبي، وجرى الاستماع إلى شاهدين، وتم إبلاغ القنصلية الأمريكية بالقضية.
وحسب التحريات الأولية، فقد تبين لمحققين، بأن بناني أخطأ في القفز، ولم يفتح المظلة، ووفقا للشرطة، فقد عاش سلسبيل بناني في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمل لمدة 22 عاما وتسعة أشهر، بأحد الأبناك، حيث كان يشغل قيد حياته منصب مسؤول بارز في الجهاز الأمني، داخل هذه الوحدة البنكية.
يشار إلى أن الفنان التشكيلي المغربي عفيف بناني الحاصل على الوسام العلوي للاستحقاق الوطني، والعضو بالأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب ونائب رئيس هيئة لافاييت -المغرب، أب لأربعة أبناء والراحل سلسبيل بناني هو الابن الثالث للفنان بعد أيوب والزبير، إضافة إلى إبنة وحيدة يسرا بناني.
ويعد عفيف بناني، الذي اشتهر بلقب “أمير القصبات” من الفنانين المغاربة القلائل، الذين استلهموا أعمالهم من البيئة المغربية الأصيلة، فهي أعمال حية تعيش من الطبيعة وعلى الطبيعة، ويمكن القول إن أعماله معادل طبيعي لـ”المشاهد الجنوب”، مشاهد قريبة إلى لون التراب الأمغر ومكثفة، حتى لا تستبين الواحدة من الأخرى، أعمال تمثل إلى حد ما قرى متماسكة هادئة وصامتة.
في استلهام مواضيعه تنهض كل مرة معركة الإبداع، إذ يجد المبدع عفيف بناني نفسه في حمأة الجمال، مستجيبا لحاسيسة برانية وجوانية معا.
أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، للصديق الفنان عفيف بناني وعائلته، سائلين الله تعالى أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يتقبل الفقيدة العزيز في فسيح جنانه، ويحشره مع الصالحين من عباده.