ولي النعمة

ولي النعمة..الرواية وتسريد موضوعة الطغيان

بيت الفن

“ولي النعمة: الرواية وتسريد موضوعة الطغيان” كتاب نقدي جديد صدر ضمن منشورات ماستر النقد العربي القديم، أنساقه ومناهجه.

الكتاب قراءة نسقية ومنظمة في رواية سلمى مختار أمانة الله: ولي النعمة. وقد بذل فيها الباحث عبد الرحيم إويري من الجهد ما تقتضيه تقاليد وأعراف الصابورة العلمية الأكاديمية المعهودة في الأبحاث الجامعية الرصينة.

ومنطلق هذه القراءة قناعة مقتضاها لا وجود لإنتاج أدبي معلق بين الأرض والسماء، بل يوجد حدث سياسي ينتمي للمستوى السياسي في البنية المجتمعية يعثر على تعبيره في نسيج أدبي، روائي ينتمي للمستوى الإيديولوجي كمستوى قائم في تشكيلة مجتمعية كاملة التحديد والتعيين. ولا يدل ذلك على لَي عنق الرواية كي تصير خديمة أدلوجة معينة، وإلغاء نسق الأدوات الجمالية الذي يهيكل بنيتها، وإنما يدل على حضور السياسة كسياق عام وممارسة مجتمعية في نسيج النص الروائي، أي يومئ إلى آثار الواقع بصفتها آثارا، مؤثرةeffet  affect . وبهذا المعنى، نفهم معنى الانكباب على موضوعة thème الطغيان، وهي موضوعة سياسية بامتياز، وطرائق تسريدها وصوغها روائيا.

يلعب الإنتاج الأدبي، بمختلف صيغه وأشكال وجوده، وظيفة سياسية مباشرة أو غير مباشرة، إذ قد يكون أداة في يد السلطة لتشكيل وعي المجتمع بما يخدم مصالح طبقة أو فئة مهيمنة ومسيطرة، أو على النقيض من ذلك، قد يكون أداة لمقاومة طغيان السلطة وحضورها الكُلياني في كافة مفاصل المجتمع. وبهذا الاعتبار، يمثل الإنتاج الروائي واحدا من العناصر الرئيسة التي تسهم في تشكيل وعي الشعب بذاته، أي بقوته وموقعه في الصراع الطبقي؛ وتساهم مع غيرها، من أصول التشكيل الثقافي، في صياغة رؤيته للعالم، أي رؤيته للتاريخ واللغة والمجتمع والتناقض والصراع…

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

شعيب حليفي

شعيب حليفي يسم روايته الجديدة بـ”خط الزناتي”

خط الزناتي نقلة نوعية في السرد والتخييل والرؤية تؤسس لذاكرة روائية مغايرة تحتفي بالبهجة التي …