بيت الفن
بعد ستة أشهر من الإغلاق بسبب تداعيات فيروس كورونا، وجهت إدارة مجموعة “سيني أطلس” رسالة مستعجلة إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، لإنقاذ القاعات السينمائية من الإفلاس.
وقالت إدارة المجموعة المتمركزة بالرباط والمملوكة لمستثمر فرنسي في رسالتها إن “القاعات السينمائية تجد نفسها أمام طريق مسدود، بعدما أغلقت أبوابها بسبب جائحة كوفيد-19 منذ 14 من شهر مارس الماضي، وتنبه إلى أنها قد أوقفت صرف مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي لـ28 من موظفيها منذ شهر يوليوز الماضي.
وأضافت إدارة القاعة السينمائية “هذه العائلات وجدت نفسها دون مدخول، وفي وضعية مالية واجتماعية صعبة جدا، دون ظهور أي استئناف للعمل في الأفق المنظور”، مشيرة إلى أنه “رغم مجموعة من بلاغات الغرفة المغربية لقاعات السينما، لا شيء مرتقب بالنسبة لأجراء القطاع السينمائي بعد يوليوز 2020″، وهو وضع جعلهم بدون مداخيل و”صار مستحيلا، عمليا، بالنسبة للقاعات السينمائية، والمتعاونين والأجراء، الاستمرار فيه”.
وطالبت إدارة القاعة السينمائية بالمعاملة نفسها التي حظي بها قطاع السياحة، الذي أعيد فتحه في شهر يونيو الماضي، وتم التكفل بتحملاته الواجب صرفها لصندوق الضمان الاجتماعي إلى حدود شهر دجنبر المقبل من السنة الجارية 2020.
وحذرت رسالة “سيني أطلس” إلى وزير الثقافة من تضييع مجموعة من فرص العرض المنتظرة من الجمهور المغربي، بسبب استمرار إغلاق القاعات السينمائية بالبلاد، خاصة بعد النظر في حصيلة فيلم “تينيت” في شبابيك التذاكر منذ بدء عرضه في 26 غشت الماضي.
وسبق للغرفة المغربية لقاعات السينما أن قالت، في مطلع شهر يوليوز الماضي، إن المشتغلين قد بدأوا الاستعدادات لإعادة فتح القاعات، ضمانا للقيام بمهمتهم الثقافية والترفيهية، في انتظار توقيع اتفاقيات الدعم المعلن عنها مع وزارة الثقافة، بحجم الخسارة التي واجهتها القاعات.
كما سبق أن عممت وزارة الثقافة والشباب والرياضة دليلا لاستئناف الأنشطة الثقافية بالمملكة، في شهر يوليوز، يعدد تدابير خاصة باستئناف عمل فضاءات العرض. وسطر المركز السينمائي المغربي، في الوقت ذاته، دليلا خاصا بالتدابير الوقائية الواجب احترامها لحماية جمهور القاعات السينمائية والمشتغلين بها.
يشار إلى أن القاعات السينمائية المغربية تكبدت خلال شهور مارس وأبريل وماي 2020 خسائر تجاوزت 22 مليون درهم (2.2 مليار سنتيم). وهي الإيرادات المتحصل عليها من بيع 445 ألف تذكرة موزعة على (175 ألف تذكرة في شهر مارس، و171 في أبريل، و98 ألفا في مايو).
واستنادا إلى الأرقام الصادرة في تقارير المركز السينمائي المغربي المتعلقة بالسنوات الأربع الأخيرة (2016 و2017 و2018 و2019) فإنه كان من المتوقع أن يسجل شهر مارس 2020 بيع تذاكر بمعدل 175 ألف تذكرة بإيرادات تناهز 8 ملايين و600 ألف درهم (860 مليون سنتيم)، مقابل 171 ألف تذكرة بإيرادات تصل إلى 8 ملايين 400 ألف درهم (840 مليون سنتيم) خلال شهر أبريل الجاري، و98 ألف تذكرة بإيرادات تصل إلى 4 ملايين 800 ألف درهم (480 مليون سنتيم) خلال شهر مايو 2020.
وتؤكد الأرقام الصادرة في التقارير المشار إليها أعلاه أن الإقبال على القاعات السينمائية يبلغ أوجه في شهري مارس وأبريل، بينما تسجل أدنى مستوياتها في شهري ماي ويونيو (فترة امتحانات آخر السنة).
وسجل شهر مارس 2019 بيع 175 ألفا و232 تذكرة، مقابل 155 ألفا و643 تذكرة سنة 2018، و167 ألفا و649 تذكرة سنة 2017، و198 ألفا و558 تذكرة سنة 2016.
بينما سجل شهر أبريل 2019 بيع 178 ألفا و522 تذكرة، مقابل 161 ألفا و547 تذكرة سنة 2018، و189 ألفا و131 تذكرة سنة 2017، و157 ألفا و509 تذاكر سنة 2016.
أما شهر مايو فسجل بيع 76 ألفا و225 تذكرة سنة 2019، مقابل 92 ألفا و609 تذاكر سنة 2018، و105 آلاف و598 تذكرة سنة 2017، و118 ألفا و794 تذكرة سنة 2016.
يشار إلى إيرادات القاعات السينمائية المغربية سجلت ارتفاعا مهما سنة 2019، بلغ 20 مليون درهم، حيث قدرت بحوالي 92.977 مليون درهم، مقابل 73.124 مليون درهم سنة 2018.