ثالث فيلم سينمائي للمخرج المغربي بعد “الرحلة الكبرى” و”الرجال الأحرار”
بيت الفن
يخوض المخرج المغربي المقيم في فرنسا إسماعيل فروخي غمار المنافسة على جوائز مهرجان أنغوليم الفرنكوفوني الثالث عشر بفيلمه الجديد “ميكا”.
وسيشارك فيلم “ميكا” في المنافسة الرسمية للمهرجان الفرنكوفوني، الذي تنظم فعالياته خلال الفترة ما بين 28 غشت و2 شتنبر المقبل، إلى جانب تسعة أفلام طويلة أخرى هي “أنطوانيت في لي سيفين” لكارولين فيجنال، و”إليونور” لعمرو حمزاوي، و”العدو” لستيفان ستريكير، و”ليترانت” للودوفيك برجري، و”غارسون شيفون” لنيكولا موري، و”البلد الصغير” لإريك باربييه، و”انتصار” لإيمانويل كوركول، و”إبراهيم” لسمير قاسمي، و”سلالوم” لشارلين فافييرك.
ويتمحور سيناريو الفيلم الذي جرى تصويره في الدار البيضاء وكتبه إسماعيل فروخي وفاديت دروارد، حول “ميكا” طفل يتحدر من الأحياء الصفيحية يجد نفسه يعمل في ناد للتنس بالدار البيضاء ترتاده النخبة المغربية. ومن منطلق استعداده لفعل أي شيء حتى يغير مصيره، ستلتقي به “صوفيا”، البطلة السابقة التي ستقوم باحتضانه.
ووصل إسماعيل فروخي الذي ولد في المغرب، إلى فرنسا عندما كان طفلا، حيث نشأ في بلدة صغيرة بجنوب فرنسا. وفي 1992، قام بكتابة وإخراج فيلمه القصير الأول “العرض”، الذي تم اختياره في مهرجان كان ضمن فئة “السينما في فرنسا”، حيث حاز في مقابله على جائزة أفضل فيلم قصير وجائزة “كوداك”. وفي السنة نفسها، منحته لجنة تحكيم مهرجان كليرمون فيران جائزتها الخاصة. وبعد ذلك بعامين، عاد إسماعيل إلى مدينة كان بفيلم طويل أنتجه بشكل مشترك مع “أرتي”، كما قام بتصوير فيلم طويل آخر مع كاثرين دونوف، وكتب وأخرج عدة أفلام أخرى.
ويقام مهرجان أنغوليم للفيلم الفرنكوفوني، الذي تم إحداثه سنة 2008، بمدينة أنغوليم، في شارونت بجنوب-غرب فرنسا. ففي كل عام، عند نهاية الصيف، يفرض المهرجان نفسه كتظاهرة محورية خلال الدخول الثقافي. وسيكون المهرجان هذا العام أحد المواعيد الكبرى الأولى في عالم السينما بفرنسا منذ بداية الأزمة الصحية. وسينظم عن طريق الحجز المسبق، مع وضع الكمامات الواقية، ومن دون احتفالات كبرى.
ورغم هذا السياق الخاص، يعد المندوبان العامان للمهرجان، دومينيك بيسنهارد وماري فرانس بريير، ببرمجة ترقى إلى مستوى التظاهرة، من خلال ستين فيلما طويلا، معظمها يعرض لأول مرة عالميا، وضيوف مرموقين من قبيل إيزابيل هوبرت، وإيزابيل أدجاني، وكاثرين فروت، وجيرارد ديبارديو.
وستكون إحدى مميزات هذه الدورة، البطاقة البيضاء الممنوحة لأسبوع النقاد. وقد قبل الفرع الموازي لمهرجان كان السينمائي، الذي اضطر إلى إلغاء نسخته التاسعة والخمسين في ماي الماضي، الدعوة للحضور، قصد تقديم أفلامه الطويلة الفرونكفونية، وهي أربعة في المجموع.
وخلال النسخة الثانية عشرة من مهرجان أنغوليم للفيلم الفرنكوفوني، تم الاحتفاء بالسينما المغربية مع “تركيز خاص” على مسار المخرج نبيل عيوش، حيث تم عرض ستة من أفلامه، منها “يا خيل الله” و”غزية” و”مكتوب”.