بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
توفي مساء الخميس 13 غشت 2020 الفنان المصري سمير الإسكندراني، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد صراع مع المرض.
وقدم الفنان الراحل عشرات الأغاني المميزة طوال مشواره الفني.
ونعاه الفنان محمد صبحي عبر صفحته الرسمية على “فايسبوك” قائلا “بكل الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الصديق والزميل الفنان سمير الإسكندراني هذا الرجل الوطني العظيم.. المطرب المثقف الراقي والحنجرة الرائعة التي عزف عليها أجمل الألحان.. وداعا الفنان والإنسان دعائي إلى الله تعالي لك بالرحمة والمغفرة وللأسرة الصبر والسلوان”.
كما نعته الكاتبة فاطمة ناعوت عبر حسابها على “فايسبوك”، قائلة: “فقدت مصر العظيمة أحد عظمائها. الفنان العظيم والوطني العظيم والمثقف الرفيع، ثعلب المخابرات المصرية، والمطرب الاستثنائي الذي شدا بخمس لغات، بحنجرة لا مثيل لها”.
ولد سمير الإسكندراني في حي الغورية بالقاهرة عام 1938، وكان والده يعمل تاجرا للأثاث وكان محبا للفن وصديقا لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين منهم زكريا أحمد وبيرم التونسي وأحمد رامي.
ودرس في كلية الفنون الجميلة وبدأ تعلم اللغة الإيطالية فيها، وذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره 20 عاما، حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى.
وكانت حياته حافلة بالمواقف والمفارقات، لعل أبرزها محاولة إسرائيل تجنيده في إيطاليا أواخر الخمسينيات، لكنه أبلغ المخابرات العامة المصرية ولعب دورا مهما في خداع موساد الإسرائيلي.
وبدأت القصة عندما سافر الإسكندراني إلى إيطاليا في منحة دراسية، وضعته الأقدار في اختبار صعب عندما تعرف عليه شاب مصري من أصول يهودية، وعرض عليه التجسس على وطنه مقابل مبالغ مالية كبيرة، ولم يرفض الإسكندراني هذا العرض المغري، وتدرب على التجسس والمراسلة بالحبر السري.
