نقل ثريا جبران

نقل ثريا جبران إلى مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء

بيت الفن

تعانى الفنانة المغربية ووزيرة الثقافة السابقة السعدية قريطيف المعروفة فنيا باسم ثريا جبران من أزمة صحية حرجة، نقلت على إثرها إلى مستشفى الشيخ خليفة بمدينة الدار البيضاء لتلقي العلاج من مرض السرطان.

ونشرت حياة جبران، شقيقة الفنانة ثريا جبران، عبر حسابها على الإنستغرام، تدوينة طلبت من خلالها الدعاء لشقيقتها، جاء فيها “اليوم تمر ثريا جبران بأزمة صحية ولا اعتراض على ابتلاء الله سبحانه. شكرا لكل الأطباء الذين يباشرون علاجها. عرفناها قوية صامدة، واليوم هي تقاوم بكل إيمان شجاعة وعزيمة المرض. لا تبخلوا بالدعاء لها ونطلب من الله عز وجل أن يخفف آلامها ويقويها لتتخطى محنتها”.

وتابعت “لطالما أمتعتنا بأدوارها فوق خشبة المسرح المغربي والعربي فنانة بما تحمله الكلمة من معنى موهوبة مجتهدة ملتزمة محبة لفنها ووطنها وصديقة وفية لزملائها ناجحة بمسارها الغني بأعمالها”.

وتعد ثريا جبران المزدادة يوم 16 أكتوبر 1952 في درب السلطان بالدار البيضاء واحدة من أشهر فنانات المسرح في العالم العربي. حيث سجلت “حضورا متميزا” على الخشبة بعد أن انطلقت مسرحيا في وقت مبكر من عمرها، وكانت نجمة في عدة فرق مسرحية ساهمت في تأسيسها، ثم انتقلت إلى ساحة العمل الحكومي في بتوليها وزارة الثقافة في الفترة ما بين 2007-2009، فكانت بذلك أول فنانة عربية تتولى منصبا حكوميا.

شاركت ثريا جبران في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وساهمت في إنجاح تجارب مسرحية عديدة مع فرق “الشهاب” و”المعمورة” و”القناع الصغير” ومسرح الرائد الطيب الصديقي، قبل أن يرتبط اسمها بتجربة “مسرح اليوم” الذي قدمت عبره أشهر عروضها التي سافرت بها خارج الحدود.

قدمت مع الراحل الصديقي سنة 1980 مسرحية “سيدي عبد الرحمن المجذوب”، كما قدمت مسرحية “أبو نواس” سنة 1984.وشاركت معه سنة 1985 في المسرحية العربية التاريخية “ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ”، في إطار فرقة الممثلين العرب التي أسسها الصديقي رفقة الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، وبمشاركة ممثلين من العراق وسوريا والأردن وفلسطين والمغرب.

وكان عام 1987 منعطفا نوعيا في مسيرة ثريا من خلال فرقة “مسرح اليوم” وعملها الأول “حكايات بلا حدود”، التي اقتبسها زوجها المخرج عبد الواحد عوزري من نصوص للشاعر السوري الراحل محمد الماغوط. وشاركت المسرحية في مهرجان بغداد المسرحي في تلك السنة، وفي مهرجان دمشق للفنون المسرحية سنة 1988.

ومن أنجح أعمال ثريا جبران العرض المسرحي “أربع ساعات في شاتيلا” سنة 2001، وهو نص للكاتب الفرنسي جان جنيه بترجمة الناقد محمد برادة. وواصلت اشتغالها على نصوص الأدب العربي والعالمي من خلال مسرحية ديوان الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي “الشمس تحتضر”.

وعلى الشاشة الكبرى شاركت ثريا جبران في العديد من الأفلام السينمائية من بينها  “الناعورة”، “الزفت”، “غراميات”، “بامو” “شفاه الصمت”، “عطش”، و”جنة الفقراء” و”عود الورد”، “أركانة”…

كما سجلت ثريا جبران حضورها في عدة أعمال تلفزيونية، من بينها: “جنان الكرمة” لفريدة بورقية، و”خط الرجعة” لمحمد منخار، و”العين والمطفية” لشفيق السحيمي، كما كان لها نصيب من المشاركة في الاعمال الدرامية السورية التي صورت بالمغرب مثل “ملوك الطوائف” و”صقر قريش” وربيع قرطبة”، غير أن قوة حضورها تجسدت على المسرح من خلال “الشمس تحتضر”، و”بوغابة”، و”إمتى نبداو” (متى نبدأ؟)، و”امرأة غاضبة”، و”حكايات بلا حدود”، و”النمرود في هوليود”، و”الجنرال”، و”أربع ساعات في شاتيلا”، و”طير الليل”، و”اللجنة” عن رواية صنع الله إبراهيم، و”أيام العز” وغيرها.

حصلت ثريا جبران، التي استحقت لقب “سيدة المسرح المغربي”، على عدة جوائز وأوسمة داخل المغرب وخارجه. كما حظيت بشرف إلقاء “رسالة اليوم العربي للمسرح” بمناسبة الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي المنظمة في العاصمة القطرية الدوحة في يناير 2013.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

محمد الخلفي نجم حفل افتتاح مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية

تكريم استثنائي لقامة فنية مغربية كبيرة في أكبر تظاهرة سينمائية خاصة بأفلام القارة السمراء… بيت …