بيت الفن
ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، أن الصناعة السينمائية في الصين تكبدت خسائر تقدر بـ30 مليار يوان (4.3 مليار دولار) بعد توقف حوالي 10 آلاف دار عرض سينمائية عن العمل خلال فترة تفشي وباء كورونا.
وأعلنت صحف صينية عن هذه الأرقام في سياق إعطاء قاعات السينما في الصين الضوء الأخضر لاستئناف نشاطها تدريجيا اعتبارا من يوم أمس الاثنين بعد إغلاق دام ستة أشهر بسبب الجائحة.
غير أن إغلاق القاعات السينمائية، الذي دام 178 يوما، كانت تبعاته وخيمة على القطاع، حيث لم تتمكن سوى 8 في المائة فقط من مجموع القاعات السينمائية في البلاد من استئناف نشاطها هذا الأسبوع. أما الباقي فتعذر عليها ذلك لأسباب من بينها نقص الموظفين، وعدم اكتمال عمليات التنظيف، أو لكونها توجد خارج المناطق “الآمنة التي لا تشكل خطرا على الجمهور”.
وفي الوقت الذي أعادت فيه مدن رئيسية كشنغهاي وشنتشن فتح دور السينما بها ، الا أن أيا من هذه القاعات في بكين لم تستأنف أعمالها . ووفق مصادر الصناعة السينمائية، فإنه لن يعاد فتح القاعات في العاصمة حتى غشت القادم.
ومن ضمن نحو 10 آلاف قاعة سينمائية لا تزال تنشط في الصين، أعيد فتح 835 دار سينما فقط يوم أمس، مما حقق إيرادات في شباك التذاكر بلغت 3.6 مليون يوان من خلال أكثر من 10 آلاف عرض، وفقا لمنصة التذاكر على الانترنت “طاوباو”. وكان بطل شباك التذاكر فيلم “الوداع الأول”، وهو أحد الأفلام الجديدة الذي حقق 1.56 مليون يوان من مبيعات التذاكر في اليوم الأول. وحاز الفيلم، وهو ناطق بلغة الويغور العرقية، على عدة جوائز دولية من بينها جائزة أفضل فيلم في قسم أفلام الأطفال في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2019، وجائزة “فايربيرد” لمسابقة السينما الشابة (اللغة الصينية) في مهرجان هونغ كونغ السينمائي 2019 وجائزة أفضل أفلام المستقبل الآسيوية في مهرجان طوكيو السينمائي.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي الثالث والعشرين، سيكون أول مهرجان سينمائي يقام في الصين بعد الوباء وذلك ما بين 25 يوليوز الحالي و2 غشت 2020، بعد أن ألغيت مواعيده الأصلية في يونيو الماضي.