“الكرنك” يتصدر قائمة أفضل 100 فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية

مهرجان الإسكندرية السينمائي يعلن أفضل 100 فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية بمشاركة 41 ناقدا من مصر والوطن العربي تحت إشراف الناقدة ميرفت عمر

بيت الفن

أعلن منظمو مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، عن نتائج الاستفتاء الذي أجري لاختيار أفضل 100 فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية، بمشاركة 41 ناقدا من مصر والوطن العربي، تحت إشراف الناقدة ميرفت عمر، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.

وتصدر نتيجة الاستفتاء فيلم «الكرنك»، متبوعا بـ «البريء»، «شيء من الخوف»، «إحنا بتوع الأتوبيس»، «في بيتنا رجل»، «طيور الظلام»، «الإرهاب والكباب»، «العصفور»، «غروب وشروق»، و«القاهرة 30».

شارك في الاستفتاء نخبة من أبرز السينمائيين والنقاد والصحفيين، من بينهم: أحمد النجار، أحمد سعد الدين، أحمد رشوان، د. أشرف محمد، أمل ممدوح، انتصار دردير، باكينام قطامش، جمال عبد الناصر، خالد عبد العزيز، خالد محمود، سحر الجمل، صفاء الليثي، طارق الشناوي، عبد الكريم قادري، عبد الكريم واكريم، علي الكشوطي، عماد يسري، غادة عصفور، فايزة هنداوي، كاظم السلوم، محمد الشماع، محمد سلطان، محمد علال، محمد قناوي، محمود عبد الشكور، ميرفت عمر، د. منال رضوان، مهدي عباس، هاني الشيباني، هبة عادل، وغيرهم.

تأتي هذه المبادرة في إطار سعي المهرجان إلى توثيق ذاكرة السينما المصرية وإبراز دور الأفلام السياسية التي تناولت قضايا الوطن والمجتمع وأسهمت في تشكيل وعي الأجيال. وسوف تقوم إدارة المهرجان بالإعلان عن بقية قائمة الـ 100 فيلم تباعا.

الكرنك  (1975)

فيلم «الكرنك» عرض عام 1975، وهو مأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكتب السيناريو والحوار له ممدوح الليثي، وأخرجه علي بدرخان.

تدور أحداثه في فترة الستينيات، حيث يتجمع عدد من طلاب الجامعة المثقفين في مقهى “الكرنك”، لكنهم يستدرجون إلى المعتقل بتهم ملفقة، ويواجهون أبشع صور التعذيب والابتزاز. يتعرضون لمحاولات كسر إرادتهم وضمهم إلى جهاز أمني لا يتورع عن سحق المعارضين. شارك في بطولته سعاد حسني (زينب دياب)، نور الشريف (إسماعيل الشيخ)، محمد صبحي (حليم غالب)، كمال الشناوي (خالد صفوان)، شريف صبري، علي الشريف، وفريد شوقي. أثار الفيلم جدلا كبيرا وقت عرضه لما تضمنه من نقد مباشر لمرحلة سياسية معينة، ورغم ذلك حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.

البريء  (1986)

فيلم «البريء» إنتاج عام 1986، تأليف وحيد حامد، وإخراج عاطف الطيب. تدور أحداثه حول الجندي أحمد سبع الليل، شاب ريفي بسيط يؤدي خدمته العسكرية في الأمن المركزي، لا يعرف شيئا عن السياسة، لكنه يستغل في تنفيذ أوامر قمع المعتقلين السياسيين. تتطور الأحداث ليكتشف تدريجيا فظاعة ما يطلب منه فعله، وينتهي الفيلم بصدام دموي شهير، حذفت مشاهده النهائية لسنوات طويلة بقرار من الرقابة. بطولة أحمد زكي (أحمد سبع الليل)، محمود عبد العزيز (المقدم توفيق شركس)، أحمد راتب، حسن حسني، وممدوح وافي. يعتبر الفيلم علامة فارقة في السينما المصرية لتجسيده مأساة استغلال البسطاء من قبل السلطة.

شيء من الخوف  (1969)

أنتج فيلم «شيء من الخوف» عام 1969، مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب ثروت أباظة، وأعد السيناريو له صبري موسى، وأخرجه حسين كمال. تجري الأحداث في قرية مصرية يحكمها الطاغية عتريس بالقوة، حيث يرهب الأهالي ويبطش بهم، ويقرر الزواج قسرا من فؤادة التي ترفضه متحدية جبروته. يقف أهل القرية في البداية صامتين، لكنهم يتوحدون في النهاية لرفض الظلم. الفيلم من بطولة شادية (فؤادة)، محمود مرسي (عتريس)، يحيى شاهين (شيخ البلد)، عبد الوارث عسر، وصلاح نظمي. يعد مشهد “زواج عتريس من فؤادة باطل” من أشهر المشاهد الرمزية في السينما المصرية، واعتبر إسقاطا على رفض الاستبداد.

إحنا بتوع الأتوبيس (1979)

فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» من إنتاج 1979، كتب قصته جمال الغيطاني، وأعد السيناريو والحوار سعد الدين وهبة، وأخرجه حسين كمال. القصة مأخوذة من أحداث حقيقية، وتدور حول شخصين عاديين يركبان حافلة نقل عام، فيتشاجران مع المحصل، ليجدا نفسيهما متهمين في قضية سياسية خطيرة. يتم إيداعهما المعتقل خطأ، وهناك يتعرضان لأبشع صور التعذيب والقهر.

قام ببطولته عادل إمام (شوقي)، عبد المنعم مدبولي (مرزوق)، سعيد صالح، جميل راتب، توفيق الدقن، ونجوى فؤاد. عد الفيلم من أقسى الأعمال التي فضحت آليات القمع في مصر ما قبل ثورة يوليو.

في بيتنا رجل  (1961)

فيلم «في بيتنا رجل» أنتج عام 1961 عن رواية إحسان عبد القدوس، وأعد السيناريو يوسف جوهر، وأخرجه بركات. تدور أحداثه حول المناضل إبراهيم حمدي الذي يشارك في اغتيال مسؤول بريطاني متعاون مع الاحتلال، فيطارده البوليس السياسي، فيلجأ إلى بيت أسرة مصرية، حيث يعيش بينهم مختبئا. وجوده في البيت يؤثر على أفراد الأسرة ويغير حياتهم، فيما تتصاعد الأحداث بين الوفاء للوطن ومخاطر الملاحقة. قام ببطولته عمر الشريف (إبراهيم حمدي)، زبيدة ثروت، رشدي أباظة، حسين رياض، أمينة رزق، وصلاح ذو الفقار. الفيلم اعتبر تجسيدا ملهما لروح المقاومة الوطنية.

طيور الظلام  (1995)

فيلم «طيور الظلام» صدر عام 1995، تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة. يطرح الفيلم صراعا سياسيا واجتماعيا من خلال ثلاثة محامين: فتحي نوفل الانتهازي الذي يتسلق السلطة، وعلي الزناتي الذي يوظف الدين لتحقيق مصالحه، وفتحي سرحان المثالي الذي يحاول التمسك بمبادئه. أحداث الفيلم ترسم صورة نقدية للمجتمع المصري في التسعينيات بين الفساد والاتجار بالدين والصراع على السلطة. بطولة عادل إمام (فتحي نوفل)، يسرا (هدى زوجة الزناتي)، جميل راتب (رجل الأعمال عزام)، أحمد راتب، رياض الخولي، ورياض عاطف. يعتبر الفيلم من أهم الأعمال التي قدمت إسقاطات سياسية جريئة بلغة كوميدية ذكية.

الإرهاب والكباب (1992)

فيلم «الإرهاب والكباب» أنتج عام 1992، تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة. تدور أحداثه داخل مبنى مجمع التحرير، حيث يذهب المواطن البسيط أحمد فتح الباب لإنهاء إجراءات نقل أبنائه في المدرسة، لكنه يتوه وسط دهاليز البيروقراطية المصرية. تتحول الأحداث تدريجيا إلى أزمة رهائن، ويصنف المواطن خطأ كإرهابي. الفيلم يطرح نقدا ساخرا لفساد الجهاز الإداري وتعقيداته. بطولة عادل إمام (أحمد فتح الباب)، يسرا (الموظفة سامية)، كمال الشناوي، أشرف عبد الباقي، أحمد راتب، ولطفي لبيب. ورغم طابعه الكوميدي، فإن الفيلم حمل رسالة سياسية عميقة عن معاناة المواطن مع البيروقراطية.

العصفور  (1972)

فيلم «العصفور» عرض عام 1974 من إخراج يوسف شاهين، وشارك في كتابة السيناريو لطيفة الزيات. الفيلم يعد أحد أبرز الأعمال التي تناولت أسباب هزيمة يونيو 1967 من الداخل، حيث يكشف الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة التي أدت إلى الانكسار. تدور الأحداث عبر صحفي شاب وضابط شرطة يلتقيان أثناء متابعة قضايا فساد، لتتشابك الأحداث مع قصص شعبية ترصد هموم البسطاء. شارك في بطولته محمود المليجي، محسنة توفيق، علي الشريف، صلاح قابيل، وعبد العزيز مخيون. ورغم عدم نجاحه تجاريا عند عرضه، إلا أنه تحول لاحقا إلى وثيقة بصرية سياسية للنقد والتحليل.

غروب وشروق (1970)

أنتج فيلم «غروب وشروق» عام 1970 عن قصة للكاتب جمال حماد، وأعد السيناريو رأفت الميهي، وأخرجه كمال الشيخ. يحكي الفيلم قصة ضابط شرطة يتم الإيقاع به عبر استغلال زوجته، فيتورط في شبكة فساد سياسي وأمني خلال سنوات ما قبل ثورة يوليو. تتكشف الأحداث لتكشف عن صراعات الأجهزة الأمنية والأحزاب في تلك الحقبة. شارك في بطولته سعاد حسني، رشدي أباظة، صلاح ذو الفقار، محمود المليجي، وآمال زايد. الفيلم يعتبر مرآة درامية جريئة للمرحلة التي سبقت سقوط النظام الملكي.

القاهرة 30 (1966)

فيلم «القاهرة 30» أنتج عام 1966 عن رواية «القاهرة الجديدة» للأديب نجيب محفوظ، وأعد السيناريو والحوار ممدوح الليثي، وأخرجه صلاح أبو سيف. تدور الأحداث في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث تضطر الفتاة إحسان شحاتة للزواج من رجل سياسي نافذ مقابل أن يساعد حبيبها الفقير على الحصول على وظيفة. تتحول العلاقة إلى مأساة إنسانية تكشف فساد الطبقة السياسية والاجتماعية وقتها. شارك في البطولة سعاد حسني (إحسان شحاتة)، أحمد مظهر، حمدي أحمد، عبد المنعم إبراهيم، وصلاح قابيل. اعتبر الفيلم من أبرز كلاسيكيات السينما المصرية، لما جسده من واقعية قاسية وصورة صادمة للمجتمع.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

داليا البحيري: السينما أتاحت للمرأة العربية الفرصة لإبراز جانب من قدراتها الإبداعية

النجمة المصرية أهدت درع تكريمها في افتتاح الدورة 17 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا لكل …