كتاب هو الأول من نوعه للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله
بيت الفن
“هزائم المنتصرين ـ السينما بين حرية الإبداع ومنطق السوق”، للكاتب إبراهيم نصر الله، الصادر في عام 2000 هو الكتاب الأول من نوعه الذي يكتبه الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله، إذ أن هذا الكتاب هو عبارة عن قراءة فنية من قبل أديب لبعض الأفلام العالمية.
“خلسة، كنا نذهب إلى دور السينما، نسترق الأفلام كما تسترق آلة التصوير الزمن، وتبقى محافظة على براءة عينها الوحيدة، كما لو أنها لم تفعل شيئا.. وكذلك نحن.. لو كان ثمة فرصة لتظهير ما في داخلنا من صور، كلما عدنا متأخرين للبيوت وعلى أكتافنا حججنا الواهية، لاكتشف آباؤنا ما يشيّبهم في ذلك الزمان الكهل، الزمان الذي تسلقنا خرابه بفرح دون أن نعرف ما هو الخراب.
سعيدين كنا، رغم جهلنا بما هو خارج أراضي وأجواء حدود المخيم، لكن عبقرية الطفولة تكمن في قدرتها على ابتكار كل شيء من اللاشيء المتاح، وقدرتها على الخروج لمراودة المجهول بقوة الفضول.
كان علي أن أبلغ السادسة عشرة ربما، كي أصل بمفردي إلى مدينة تبعد عن عمان ثلاثين كيلو مترا، ولكن، كان بإمكاني أن أزور القاهرة ونيويورك ولندن وصحارى مكسيكو وأرض غاليباردي بثلاثة أو أربعة قروش، عبر أفلام تلك الأيام”.
في حديثه عن “هزائم المنتصرين ـ السينما بين حرية الإبداع ومنطق السوق”، يقول الناقد السينمائي المخرج قيس الزبيدي: قلّما نجد عند الكتاب والشعراء تلك المحبة للسينما، التي تدفعهم لكتابة (نقدية) سينمائية، وقلما نجد بينهم من يفضّل فيلماً على رواية، أو مسرحية على الرواية أو المسرحية الأصلية، لأن أغلبهم يعتقد أن السينما تعجز تماماً عن تفليم الأدب والمسرح! لكن السينما، وهي التي تأثرت بالأدب وأصبحت تغرف من كنوز رواياته، أصبحنا قلّما نجد فيها فيلماً غير مٌعّد عن رواية!
في “هزائم المنتصرين” لا يتوقف الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله، عند محبة السينما، بل يذهب أبعد، ليضيف إلى إنتاجه الأدبي كتاباً أدبياً شيقاً عن الأفلام، استغرق في كتابته خمس سنوات.
ليست السينما، حسب الكاتب، هي الفن السابع (بل هي الفنون السبعة، التي تحتم علينا، كأدباء، أن نتعلم منها، كما تعلم مخرجوها الأوائل من المسرح والرواية والموسيقى والفن التشكيلي. وكما تكون السينما بحاجة لسواها من الفنون، يكون الفنانون والأدباء والشعراء بحاجة إلى السينما أيضاً).
يسير الكتاب في خط يبحث عن مغزى ملتبس، لأبطال يقتربون في النهاية من تحقيق نصر خاص يضمِر في داخله هزيمة حزينة! كاشفا حكاية هذا المغزى الفكري، بتنويعاته الدرامية والفنية، في عدد من الأفلام المعروفة. لا تنتسب الأفلام المختارة، في أغلبها، إلى السينما التجارية الرائجة، إنما تنتسب إلى ما يمكن تسميته بالسينما (النوعية) الناجحة؛ ولا يستخدم الكاتب، هنا، اللغة الواصفة المعهودة، التي يستخدمها غالباً النقاد، إنما يعبر، بلغته الأدبية الخاصة، عن رؤيته للفيلم، ليجعلنا نقرأ ليس نقداً لأفلام سينما، إنما نقرأ نقداً ممتعاً في ثقافة السينما وأدبها.
هزائم المنتصرين: السينما بين حرية الإبداع ومنطق السوق
المؤلّف:إبراهيم نصر الله
تصنيف الكتاب: السينما | الأدب والشعر
دار النشر : الدار العربية للعلوم ناشرون
تاريخ النشر:2000
عدد الصفحات:177 صفحة
استمتع بقراءة وتحميل الكتاب على الرابط التالي: هزائم المنتصرين: السينما بين حرية الإبداع ومنطق السوق