بيت الفن
تحتفل منظمة اليونسكو، الخميس، باليوم العالمِي للكتاب وحقوق المؤلف، في ظل خسائر غير مسبوقة يعاني منها الناشرون في جميع أنحاء العالم، جراء الحظر المفروض في غالبية الدول ضمن سلسلة الإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19”.
وتسبب كورونا في تأجيل عدد كبير من معارض الكتاب في العالم، وحدث تراجع في البيع بالمكتبات التي أغلقت أبوابها، واضطر عدد كبير منها إلى الاستغناء عن خدمات بعض موظفيها، ما دفع الاتحاد الدولي للناشرين لتأكيد أن صناعة النشر تقع تحت ضغط كبير بسبب كورونا.
وأقرت منظمة اليونسكو اليوم العالمي للكتاب منذ عام 1995، للاحتفال بالكتاب ومؤلفي الكتب، ويوافق يوم 23 أبريل من كل عام، وهو تاريخ رمزي في عالم الأدب، يتزامن مع ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين، مثل وليم شكسبير، جارثيلاسو دي لا فيجا، وميجيل دي ثيربانتس.
وقال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الناشرين يحتفلون كل عام بهذا اليوم عبر تصميم ملصق خاص، فضلا عن منح خصومات إضافية على شراء الكتب، وإقامة ندوات وورش عمل عن مستقبل صناعة الكتاب، لكن كورونا غيّر كل شيء.
وأضاف رشاد “حركة البيع متوقفة تماما، ولا يوجد بيع أو شراء بالداخل أو الخارج، والمكتبات في العالم العربي تحديداً معظمها مغلق، وللأسف تحول اليوم إلى حدث غير سعيد. ما زلنا نأمل في تدخل الحكومات ودعم صناعة النشر بحزمة إجراءات”.
وارتفعت خلال السنوات الماضية معدلات إصدار الكتب عربيا، وفقا لإحصاء صادر عن اتحاد الناشرين العرب، أظهر أن 60% من حجم ما ينشر يتوزع بين 40٪ للكتب الدينية، و20 للروايات الأدبية.
وتحتل كتب الأطفال حيزاً كبيرا من سوق النشر، لأن الحكومات العربية بشكل عام تدعم هذه النوعية من الكتب، وتشير التقارير في هذا الصدد إلى أن هناك خللا بين مضمون وحجم ما ينشر وبين طبيعة النشر ذاته.
كما أن المشاكل السياسية والاقتصادية ناهيك عن تحول القارئ العربي إلى قارئ إلكتروني، يؤثر بشكل كبير على شراء الكتاب وطرق تحصيل الحقوق.