بيت الفن
يدرس النواب الروس، الثلاثاء، مشروع قانون ينص على عقوبات مشددة تصل حتى السجن خمس سنوات لمن ينشر معلومات كاذبة متعلقة بفيروس كورونا المستجد، مع تحول المعلومات المنتشرة حول الفيروس إلى آفة.
وبموجب القانون، فإن أي شخص يتبين أنه مذنب بنشر معلومات “خاطئة عمدا” تسببت بموت شخص أو كانت لها نتائج خطيرة، يواجه السجن خمس سنوات ودفع غرامة تصل إلى مليوني روبل (23 ألف أورو بحسب سعر الصرف الحالي).
وينص مشروع القانون أيضا على أن أي مذنب بنشر معلومات تمس صحة الآخرين يواجه السجن ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 1.5 مليون روبل (17300 أورو).
وتشكل هذه البنود جزءا من حزمة تشريعات تتضمن أيضا عقوبات مشددة بحق من يخالف الحجر المفروض للحد من انتشار وباء كوفيد-19، حيث أعلنت المتحدثة باسم لجنة التحقيقات الروسية سفيتلانا بيترينكو، الأسبوع الماضي، تشكيل فريق عمل معني بالكشف عن المعلومات الكاذبة المنتشرة عبر الإنترنت حول الوضع المتعلق بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن بيترينكو قولها “بموجب قرار رئيس لجنة التحقيقات ألكسندر باستريكين، شكلت اللجنة فريق عمل لمنع انتشار الأخبار الكاذبة حول الإصابات بفيروس كورونا في روسيا”.
وبدأ الفريق التحقق من الأخبار الكاذبة حول عدد الأشخاص المصابين في روسيا والأنباء الأخرى الكاذبة التي تثير الذعر على الإنترنت، بما في ذلك الرسائل التي يتداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عبر تطبيق (الماسنجر).
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأخبار الكاذبة حول انتشار فيروس كورونا في روسيا تأتي من الخارج، وقال خلال اجتماع حكومي الأربعاء الماضي “إن تقارير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية تقول إن معظم الأخبار الكاذبة مصدرها من الخارج، ولكنها للأسف ترافقنا دائما”.
وأضاف أن “الهدف واضح وهو بث الذعر بين السكان”، مشيرا إلى أن مواجهة هذا الأمر ممكنة فقط بتقديم المعلومات الصحيحة والكاملة في وقتها للمواطنين.
وروسيا البالغ عد سكانها 144 مليون نسمة، سجلت حتى الآن 1836 إصابة بالفيروس و9 وفيات.
ودخلت العاصمة موسكو وسكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة الاثنين بعزل شامل في إجراء اتخذته أيضا 12 منطقة في البلاد لمنع تفشي الفيروس.