بيت الفن
واصل المهرجان الوطني للفيلم، الذي تستمر فعالياته إلى السابع من مارس الجاري بمدينة طنجة، عروضه بتقديم أربعة أفلام روائية جديدة، ويتعلق الأمر بـ”ألوبسي” لمهدي عيوش و”مداد أخير” ليزيد القادري في المسابقة الرسمية القصيرة و”امرأة في الظل” لجمال بلمجدوب و”أوليفر بلاك” للمخرج توفيق بابا في المسابقة الروائية الطويلة.
ضمن عروض مسابقة الفيلم الروائي الطويل فقد كان لجمهور المهرجان موعد مع فيلم المخرج جمال بلمجدوب، الذي عاد إلى الشاشة الفضية بعد غياب طويل بـ”امرأة في الظل”.
ويحكي الفيلم، الذي ينتمي إلى فئة الـ”بسيكودراما”، قصة شابة في مقتبل العمر (سارة) عانت تجربة زواج فاشلة وقاسية انتهت بالطلاق، لتقع مرة أخرى في شراك شاب جذاب لكنه يعاني مرضا نفسيا.
يقرر الشاب (سعيد) استغلال (سارة) في كتابة سيناريو تكون هي بطلته، ويسعى إلى التحكم في مصيرها تماما، كما يتحكم في مصائر شخصيات السيناريو وأحداثه، مسببا لها الكثير من الأذى، لكن النهاية تأتي على خلاف ما خطط له لينكشف أمره ويتم اعتقاله.
وبشهادة العديد من المتتبعين، فإن الفيلم الجديد لمخرج “قسم 8” أقرب إلى الشريط التلفزيوني منه إلى الفيلم السينمائي، إذ لم يكن هناك أي اجتهاد يذكر في الاشتغال على عنصري المفاجأة والتشويق اللذين يطبعان هذا النوع من الأفلام (الهيتشكوكية)، حتى إيقاع الفيلم رتيبا وبطيئا على خلاف ما هو معروف على هذا النوع السينمائي. كما كان أداء الممثلين ضعيفا، رغم تجربتهم الغنية، خصوصا يونس بواب ومحمد خويي وسعيدة باعدي، بينما لم يرق مستوى الممثلة نادية كوندا الحاصلة على عدة جوائز عن فيلمها السابق “وليلي” لفوزي بنسعيدي إلى المستوى المطلوب.
الفيلم من بطولة ثلة من أبرز الممثلين المغاربة منهم نادية كوندا، ويونس بواب، ومحمد خيي، وسعيدة باعدي، وعبد اللطيف شوقي…
يشار إلى أن جمال بلمجدوب سبق له أن أخرج العديد من الأعمال الناجحة للسينما والتلفزيون مثل الشريط السينمائي (ياقوت) سنة 2000 والذي توج بثلاث جوائز في مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والفيلم التلفزيوني الشهير (القسم 8).