تم عرض الفيلمين المغربيين في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان
بيت الفن
تم عرض الفيلمين المغربيين “امباركة” لمخرجه محمد زين الدين، و”آنديكو” للمخرجة سلمى بركاش في إطار فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، التي تختتم يوم غد الخميس 12 دجنبر 2019 بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان.
وتسرد أحداث فيلم “امباركة” الذي عرض مساء أمس الثلاثاء، علاقة مضطربة ومتشابكة بين ثلاث شخصيات رئيسية تعيش بحي هامشي وهي “عبدو” شاب يبلغ من العمر 16 سنة يسعى للخروج من وضعه الهش من خلال تعلم القراءة والكتابة ، وأمه بالتبني “امباركة” وهي معالجة يحترمها ويخشاها الجميع ، و”شعايبة” شاب في الثلاثين من عمره فاقد السيطرة ومتشائم ، والتي سرعان ما تتحول إلى منعطف دراماتيكي بلغ ذروته عند مقتل الشاب عبدو على يد والدته.
وقال محمد زين الدين، إنه اشتغل في هذا الفيلم، الذي يعد رابع فليم طويل له، على ذاكرته الخاصة والعامة للقبيلة التي ينتمي إليها وللمجتمع المغربي ومنها على الذاكرة الإنسانية، واستغرق ثلاث سنوات ما بين الكتابة والإنتاج وما بعد الانتاج.
وأضاف أن الفيلم، الذي تم عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وفي مهرجان الفيلم الوطني بطنجة، إذ حصد جائزتي أحسن دور رجالي ونسائي وجائزتي الاخراج ولجنة التحكيم كما حصد الجائزة الكبرى لمهرجان الناظور، أصبح له صدى عبر العالم حيث شارك في مهرجان بروتردام، وحاز جائزة أحسن ممثلة للممثلة فاطمة عاطف بمهرجان مالمو، والجائزة الكبرى للمهرجان العالمي بنابل.
وضمن فعاليات التظاهرة نفسها تم عرض الفيلم المغربي “آنديكو” الذي يخوض غمار المنافسة إلى جانب فيلم “امباركة” ضمن مسابقة أفضل فيلم روائي.
ويحكي الفيلم قصة الطفلة نورا ذات 13 ربيعا تواجه عنف عالم غير عقلاني حيث تعيش حالة خاصة كونها تمتلك “قدرات غير عادية” وتتنبأ بما يحصل للآخرين، خصوصا تلك الأحداث السيئة، غير أن أمها التي لا تؤمن بغير ما تراه وتلمسه، تظن أن ابنتها تختلق تلك الحالات الغريبة التي تمر بها، فقط لتمنعها من السفر لوحدها قصد الإلتحاق بوالدها وتتركها مع عمتها، هذه الأخيرة التي تتفهم جيدا حالة نورا إلى درجة أنها ترافقها عند العرافات والمتنبئين الذين يؤكدون حالة الطفلة.
وحاز الفيلم على العديد من الجوائز الوطنية والدولية من بينها على الخصوص، جائزة أحسن ممثلة في مهرجان الفيلم بخريبكة، وفي مهرجان الفيلم الروائي بالدارالبيضاء، وأحسن فيلم بمهرجان برواندا وأحسن سيناريو في مهرجان ياواندي، وجائزة النقد الإفريقي بمهرجان واغادوغو.
ويسعى المهرجان، المنظم تحت شعار “جيل كرامة إلى الأمام”، إلى إنشاء منصة ثقافية للفنانين وصناع الأفلام وعامة الجمهور للمشاركة في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وكرامة الإنسان، والدعوة إلى النقاش وتشجيع التفكير النقدي والمشاركة المدنية، والحوار الديمقراطي المفتوح بشأن قضايا حقوق الإنسان بين مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، والجمهور الأوسع، وكذا الترويج لفنون الشاشة التي تتخذ من قضايا حقوق الإنسان موضوعا لها.
كما يهدف، بالأساس، إلى فهم القضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، ودعوة المزيد من الناس للانخراط في هذه القضايا من خلال الفيلم والفن.