بيت الفن
خلال حفل استثنائي احتضنه قصر المؤتمرات بمراكش، مساء الجمعة 6 دجنبر 2019، حظي روبرت ريدفورد، عملاق السينما الأمريكية وأحد أعلام السينما العالمية، بتكريم خاص في إطار الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تقديرا لمسيرته المتفردة التي ميزت تاريخ السينما المعاصرة.
خلال حفل بهيج شهد حضور شخصيات بارزة من عالم الفن السابع، سلمت النجمة الذهبية لروبرت ريدفورد، من طرف الممثلة الفرنسية، كيارا ماستروياني، وكاتبة السيناريو والمخرجة الفرنسية، ريبيكا زلوطوفسكي، اللتين أبرزتا المسيرة “الاستثنائية” و”المدهشة” لقائمة أفلامه العالمية.
وأكدتا أن “الحديث عن روبرت ريدفورد يقتضي البحث عن مرادف جديد يشمل المخرج والممثل والمنتج وكاتب السيناريو والمدافع عن البيئة والسينما الحرة”. وأمام ومضات الكاميرات التي سعت إلى تخليد هذه اللحظة وتحت وابل من التصفيقات وصيحات فرح جمهور وقع أسيرا لسحر هذا النجم الموهوب، عبر روبرت ريدفورد، عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على هذا التكريم الرائع والاستقبال الحار الذي حظي به من قبل المملكة.
ورحب روبرت ريدفورد بتواجده في مدينة مراكش، معبرا عن فرحه الكبير بالعودة إلى هذه المدينة، التي صور فيها أحد أفلامه سنة 2001. وقال ريدفورد “تجمعني علاقة خاصة بالمغرب. أكن الكثير من الإعجاب لتنوعه وثرائه وثقافته وعاداته”، مضيفا “تواجدي هنا يجعلني أشعر بحالة جيدة”.
وطوال حياته المهنية الاستثنائية، كان لروبرت ريدفورد تأثير عميق على السينما المعاصرة، إذ سرعان ما أصبح أحد الشخصيات الرئيسية والفاعلة على الصعيد الدولي. وتشمل أفلامه المثيرة للإعجاب كلاسيكيات السينما العالمية والنجاح الذي لا ينضب. كما يعتبر ريدفورد ممثلا ملتزما، وهو مدافع قوي عن البيئة وصناعة الأفلام المستقلة، حيث أسس في سنة 1981 معهد ساندانس.
ولفت ريدفورد الأنظار إليه بشدة منذ دوره في فيلم (بوتش كاسيدي وطفل صندانس) 1969، (ما كنا عليه)، (ألم مفاجئ) 1973. وفي عام 1980 اتجه إلى الإخراج بفيلمه الأول (ناس عاديون) والذي نال عنه جائزة أوسكار أفضل مخرج، وانتظر ثماني سنوات كاملة قبل أن يقدم على تجربته الثانية بفيلم (حرب ميلاجرو بينفيلد).
كما حقق نجاحا كبيرا على المستويين النقدي والجماهيري بفيلمه (النهر يمر خلاله) 1992، وفيلم (مسابقة مدهشة) 1994 الذي رشح عنهما لجائزة أفضل مخرج مجددا.
وفي سنة 2016، تسلم روبرت ريدفورد من بين يدي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميدالية رئاسية، تكريما لمجموع إنجازاته.