قال إن المشكلة ليست في أفلام معينة وحسب وإنما في صناعة السينما بأكملها
بيت الفن
تلقى المخرج مارتن سكورسيزي مديحا، على إثر مقالته في صحيفة “نيويورك تايمز” التي أوضح فيها السبب وراء تصريحاته الجدلية الأخيرة حول أفلام مارفل، على هامش ترويجه لفيلمه الأخير The Irishman (الأيرلندي).
وخلق سكورسيزي حالة من الجدل بعد وصفه أفلام مارفل بأنها أقرب لجولة في ألعاب الملاهي، مشيرا إلى أنه حاول مشاهدة بعض أفلامها، إلا أنه لم يشعر أبدا أنها تقدم سينما حقيقية.
لم يخجل سكورسيزي من تصريحاته، ولم يتراجع عنها، رغم الهجوم القاسي الذي واجهه على مدار أسابيع، سواء من جمهور مارفل المخلص، أو من الممثلين الذين شاركوا في أفلامها على مدار أعوام، وأوضح في مقاله أن المشكلة ليست في أفلام مارفل وحسب وإنما في صناعة السينما بأكملها.
وذكر سكورسيزي في مقاله “أن كثيرا من سلاسل أفلام مارفل صنعت من قبل أشخاص موهوبين وفنانين حقيقيين، إلا أن الأفلام ذاتها لا تروقني ولا تناسب سني، وهذه مسألة أذواق وتفضيلات شخصية، ربما لو كنت أصغر سنا لأعجبني هذا النوع من الأفلام، بل ربما كنت سأرغب في صنع فيلم بنفسي”.
وقال سكورسيزي إن أفلام مارفل ليست مثل أفلام المخرجين المستقلين الآخرين مثل ويس أندرسون، وكلير دينس، وسبايك لي، أو حتى بول توماس أندرسون، موضحا “عندما أشاهد أفلام المخرجين الذين ذكرتهم، أعلم أنني سأرى شيئا جديدا ومختلفا بكل تأكيد، سيأخذني إلى عالم وتجربة لم أكن أتوقعها”، أما في حالة أفلام مارفل فالأمر يشبه تقديم نفس الشيء مرارا وتكرارا.
وتطرق سكورسيزي إلى عرض فيلمه الأخير “الأيرلندي” على شبكة نتفليكس، مشيرا إلى أن أغلب المخرجين يرغبون في عرض أفلامهم في قاعة سينما ليشاهدها أكبر عدد من الجمهور، إلا أن السينما تشهد زمنا محفوفا بالمخاطر وعلى الجميع مواجهته.
فيلم “الأيرلندي” يعرض في دور السينما 8 نونبر الجاري، وسيطرح على شبكة نتفليكس 28 نونبر الجاري.