الدورة الثالثة ستشهد إضافة مسابقة للأفلام الوثائقية
بيت الفن
قالت فاطمة النوالي، رئيسة مهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي، إن المهرجان حقق أهدافه، وأنها راضية عن مستوى الدورة الثانية التي عقدت في الفترة من 18 إلى 25 أكتوبر المنصرم.
واعتبرت وجود عدد كبير من النجوم والسينمائيين العرب من المحيط إلى الخليج يؤكد قدرة المهرجان على جذب هذه الأسماء الكبيرة، وهو مازال في طور الولادة، مؤكدة أن ما تحقق كان أكثر من رائع.
وأكدت إنها راضية تماما عن محتوى الدورة الثانية، من حيث الأفلام والندوات والماستر كلاس، ويكفي أن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة شهدت عرض 11 فيلما تعبر عن العالم العربي من المحيط إلى الخليج، من بينها فيلم يعرض عالميا للمرة الأولى وهو الكويتي “إن بارادوكس”، وفيلمان في عرضهما الأول في العالم العربي وهما المصري “يوم وليلة” والعراقي اللبناني “يارا”، فضلا عن أن الندوتين اللتين نظمهما المهرجان حول “الكوميديا السياسية في السينما العربية” و”الإنتاج السينمائي العربي المشترك” أثارتا نقاشات عديدة، لدرجة أن هناك مبادرات فعلية لتقديم إنتاجات عربية مشتركة.
أما عن حجم مشاركة السينمائيين العرب في الدورة الثانية من المهرجان فقالت النوالي “منذ انطلاق المهرجان العام الماضي وأنا أسعى لوجود السينمائيين العرب في كافة الفعاليات، فلن يصبح المهرجان مؤثرا في الساحة السينمائية العربية بدون وجود سينمائيين حقيقيين، وفي الدورة الثانية كان لدينا سينمائيون يعبرون عن مختلف الأجيال في السينما العربية، ويكفي أنه كان لدينا “ماستر كلاس” للمخرج والمنتج الجزائري الكبير أحمد راشدي، والمخرج المصري الكبير خيري بشارة، وكان إلى جانبهما في “الماستر كلاس” المخرجان المخضرمان أحمد بولان من المغرب، وسعيد حامد من السودان، وفي لجنتي التحكيم كانت لدينا أسماء مهمة في السينما العربية مثل المخرج المغربي محمد عبدالرحمن التازي، والمخرج العراقي قاسم حول، والنجمة التونسية سهير بن عمارة، والناقد الكويتي عبدالستار ناجي، والنجم المصري فتحي عبدالوهاب، والنجمة المغربية جليلة التلمسي، والإعلامي السوري حسام الدين نصر، فضلا عن تكريم نجوم بحجم دريد لحام وهاني رمزي وداود حسين وعزيز داداس وزهور السليماني، وهذه الأسماء التي كانت حاضرة تجعلني أشعر بالفخر، فالمهرجان مازال في طور الولادة ونجح في جذب هذه الأسماء الكبيرة للحضور لمدينة الدار البيضاء”.
وعما إن كان المهرجان بدورتيه الأولى والثانية قد حقق ما تطمح إليه، قالت النوالي “حقق جزءا من أحلامي، فالبعض كان يشكك في تفاعل جمهور مدينة الدارالبيضاء مع عروض الأفلام، وفي الدورة الثانية كان رد جمهور الدار البيضاء عمليا حيث امتلأت قاعة السينما في أغلب العروض، وكانت مناقشات الأفلام بعد عرضها تكشف عن مدى وعي هذا الجمهور المتعطش للسينما، لكن مازالت لدينا أحلام كثيرة من ضمنها أن يصبح المهرجان منصة لدعم التجارب السينمائية الجادة، وأن يكون بوابة لتوزيع الأفلام العربية في المغرب”.
وأكدت النوالي أن الدورة الثالثة ستشهد إضافة مسابقة للأفلام الوثائقية، وقالت “في الدورة الأولى بدأنا بالأفلام الروائية الطويلة فقط، وأضفنا في الدورة الثانية الأفلام الروائية القصيرة، وحان الوقت لإضافة الأفلام الوثائقية لأنها تقدم لنا كل عام تجارب شديدة التميز، وعموما لدينا أفكار عديدة لتطوير المهرجان، وما ينقصنا هو التمويل”.