الدارالبيضاء: أحمد سيجلماسي
تميز الفيلم الروائي المغربي الطويل “لعزيزة” (2018)، الذي عرض ضمن الحصة الثالثة من أفلام المسابقة الرسمية مساء الإثنين 21 أكتوبر الجاري بإحدى قاعتي سينما “إيدن كلوب” في إطار أنشطة الدورة الثانية لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، بتألق الممثلة فاطمة الزهراء بناصر كعادتها في دور أم شابة ضحت بكل شيء من أجل أن يتمدرس إبنها الوحيد. فرغم تطليقها وطردها من البيت من طرف زوجها وهي حامل، ورغم ضغوطات أسرتها أبت إلا أن تلحق طفلها (5 سنوات) بأبيه ليتمدرس في كنفه بالرباط. لقد حرمت وهي طفلة من المدرسة، ولهذا قررت ألا يحرم طفلها الصغير من متابعة دراسته وبناء مستقبله.
ويمكن اعتبار هذا الفيلم، الذي عاد فيه مخرجه محسن بصري إلى جزء من سيرته الذاتية الطفولية، بمثابة تكريم لوالدته التي لولا تضحيتها هته لما وصل إلى ما وصل إليه من مستوى تعليمي جامعي.
لم يحضر المخرج محسن، ابن الممثل والمؤلف المسرحي والإذاعي محمد أحمد البصري، وناب عنه في تقديم ومناقشة الفيلم مساعده في الإخراج وأحد مشخصي أدوار الفيلم الفنان زكريا عاطفي، وإلى جانبه عناصر من الطاقمين الفني والتقني للفيلم: المحافظ العام، الطفل الذي شخص دور إحسان والطفلة التي شخصت دور الأم في صغرها.
الفيلم الروائي الطويل الثاني، الذي عرض هذا اليوم، كان بعنوان “زيانة”، وهو إنتاج مشترك بين سلطنة عمان والهند أخرجه الدكتور خالد الزدجالي، وتمت مناقشته بحضوره. وقد تميز هذا الفيلم بجمال المناظر الطبيعية التي صور فيها وبطغيان طابع السينما الهندية السائدة على بنائه، وفي هذا مراهنة من المنتجين على السوقين العماني/العربي والهندي.
أما الأفلام الروائية القصيرة، التي عرضت هذا اليوم في إطار المسابقة الرسمية، فكان عددها أربعة وهي تباعا: ” ماشي دابا” للمغربية ندى الشرقاوي، “ما تعلاش عن الحاجب” للمصري تامر عشري، “ليمون” للإماراتي عبد الرحمان المدني، “غزال” للفلسطيني أمجد عرفة.