بيت الفن
بعد نجاح العرضين المقدمين بقاعة العروض لدار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة، الاول بحضور لجنة الدعم التابعة لوزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة يوم الاثنين 9 شتنبر 2019، والثاني من خلال المشاركة المتميزة في الدورة التاسعة لمهرجان النكور للمسرح بالحسيمة يوم الأربعاء 25 شتنبر 2019. اللذين لقيا نجاحا كبيرا و خلق نقاشا مجتمعيا و فنيا لما تضمنه العرض المسرحي من لوحات تمس الواقع المجتمعي بشكل مباشر تارة وغير مباشر في أحيان أخرى بشهادة الجمهور الذين عاينوا العرض.تستعد فرقة ثفسوين للمسرح الامازيغي بالحسيمة لتقديم عرضها المسرحي المعنون “دون قيشوح” خلال جولة مسرحية ستجوب عددا من المناطق بتراب المملكة من خلال المشاركة ضمن مجموعة من المهرجانات المسرحية.
هذه المغامرة، كما وصفتها، مخرجة العمل لطيفة أحرار، كانت فرصة أخرى لإثبات احترافية عالية لدى كل أعضاء الفريق. وهي باروديا دون قيشوح ودون كيشوط، هذه الشخصية المحورية التي تتصارع مع الطواحين الهوائية، وهو ما استقيناه من خلال المشاهد المرئية للمسرحية التي تعددت فيها الفضاءات المسرحية النفسية والدرامية الى جانب اللوحات الفنية التي قدمت فوق الخشبة، كما ان العمل المسرحي كان فرصة لاستلهام الواقع وحضوره عبر لافتة – شاشة – تجمع الواقع الافتراضي والهواجس وتنفتح على الواقع المعاش من خلال التأريخ للحظات وثائقية حقيقية يعيشها العالم و المغرب على الخصوص. وهو الإطار الذي يدخل فيه هذا النوع المسرحي، الذي يجمع بين السينما الوثائقية ونفس الكوميديا الموسيقية.
مسرحية “دون قيشوح” لمؤلفها سعيد ابرنوص، دراماتورجيا وإخراج الفنانة المقتدرة لطيفة احرار، حسب ما أكده مدير الإنتاج فؤاد البنوضي، تدخل في إطار الموسم الخامس لتوطين فرقة ثفسوين للمسرح الامازيغي بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، وهي ثمرة مجهود فريق عمل مكون من كل من شيماء العلاوي وسيليا زياني ومحمد أفقير وسليم بوعثمان وإلياس المتوكل في التشخيص، طارق الربح في السينوغرافيا، عبد الحليم سمار في تنفيذ السينوغرافيا، أحمد سمار في المحافظة العامة، حنان باري مصممة الملابس، رشيد اسماعيلي وحكيمة إسماعيلي في تنفيذ الملابس، انور لبيض في المؤثرات الصوتية، المخرج السينمائي أيوب أيت بيهي في صناعة الفيديو ،و كريم اوعمو في الإنارة.
ويواصل البنوضي في حديثه، أن مسرحية “دون قيشوح” لفرقة ثفسوين من الحسيمة ستقدم بعدد من المسارح الكبرى الوطنية من قبيل الرباط وطنجة ووجدة والدارالبيضاء ومكناس.. في إطار برمجة خاصة من طرف إدارة الفرقة ووزارة الثقافة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة.