بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
الدار البيضاء: أحمد سيجلماسي
قبل حفل الافتتاح الرسمي للدورة الثانية لمهرجان المدينة والسينما الدولي، الذي احتضنته قاعة سينما “أ. بي. سي.” بشارع محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 24 شتنبر الجاري ابتداء من الثامنة والنصف ليلا، انطلقت أنشطة المهرجان بورشتين تكوينيتين (من الثالثة إلى السادسة مساء) احتضنهما المركب الثقافي سيدي بليوط.
الورشة الأولى أطرتها المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية الفرنسية ستيفاني دوفيفيي حول موضوع “مدخل لكتابة السيناريو” قدمت من خلالها مبادئ أولية حول الموضوع.
أما الورشة الثانية فكانت من تأطير المخرج وأستاذ السينما محمد حافظي حول موضوع “من السيناريو إلى العرض” تناول من خلالها المراحل التي يمر منها إخراج فيلم سينمائي (الإعداد، التصوير، المونتاج، التهييء للعرض) مع إطلالة على أدوات التحليل الفيلمي.
استفاذ من الورشتين ثلة من الطلبة والسينفيليين والمخرجين الهواة والباحثين وأطر الأندية السينمائية والمهتمين بالسينما وثقافتها عموما.
وفيما يتعلق بالعروض السينمائية، المبرمجة بقاعة سينما ريتز من الأربعاء 25 إلى السبت 28 شتنبر الجاري، فقد انطلقت بعرض ومناقشة الفيلم المغربي القصير “6 و 12” بمناسبة تكريم مبدعه عبد المجيد الرشيش في حفل الافتتاح، وتلته مباشرة الأفلام التالية: “كابول يود” لمخرجه لوي مونيي (من أفغانستان/فرنسا) و”زعلولة” لطارق رسمي (من بنسليمان) و”غير مرغوب فيه” لمخرجه إيدون ريزفانولي (من هولاندا/كوسوفو) و”بوخنشة” للهواري غباري (من الدار البيضاء) و”الشحنة” للمخرج برونو غاسكون (من البرتغال).
وتجدر الإشارة إلى أن صباح الأربعاء 25 شتنبر ابتداء من التاسعة والنصف قد شهد تنظيم ورشة “التوظيف البيداغوجي للصورة الفيلمية” بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين (الدار البيضاء – سطات)، التي أطرها الأستاذ أحمد باشيري، وتلاها عرض فيلمين من أفلام التحريك لفائدة تلاميذ التعليمين العمومي والخصوصي هما “لون الجلد: عسل” من إخراج لوران بوالو و جانج سيك جانج و”في قمة العالم” من إخراج ريمي شايي.
كما احتضنت قاعة بوشعيب البيضاوي صباح نفس اليوم ابتداء من العاشرة ندوة “نظرات متقاطعة حول السينما والمعمار” بمشاركة المخرج السينمائي المغربي لطيف لحلو (رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية) والمهندس المعماري الفرنسي مارتان شينو (مدير المعهد الفرنسي بالبيضاء) وتنشيط الباحث والجامعي يوسف آيت همو.
لنا عودة بالتفاصيل لهذه الأنشطة وبالخصوص لحفل الافتتاح الذي تميز بتكريمين مستحقين لرائد السينما المغربية عبد المجيد الرشيش والنجمة اللبنانية / المصرية مادلين طبر.
