بيت الفن
جرى، بعد صلاة عصر أمس الأحد بمقبرة الشهداء بالرباط، تشييع جثمان الفنان، حسن ميكري، عضو المجموعة الموسيقية الشهيرة “الإخوان ميكري”، في موكب جنائزي مهيب بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه محبيه، إلى جانب فنانين من مختلف المجالات (موسيقيين وتشكيليين وممثلين وسينمائيين).
وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد، الذي لبى فارق الحياة، صباح أول أمس الأحد، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز 77 سنة، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنان المرحوم حسن ميكري الذي وافته المنية أمس الأحد بالرباط.
وأعرب الملك في هذه البرقية لأسرة الفقيد وعائلته الفنية الكبيرة، وسائر أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في رحيل هذا الفنان اللامع، عضو ومؤسس المجموعة الموسيقية الإخوان ميكري، التي ساهمت في إثراء الأغنية المغربية المعاصرة، بفضل تميز أسلوبها الغنائي الذي تألق على مدى أجيال داخل الوطن وخارجه.
ومما جاء في برقية الملك “وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإننا نسأله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر والسلوان، ويجزي الراحل خير الجزاء على ما أسداه لوطنه في الميدان الفني من جزيل العطاء، ويتقبله في فسيح جنانه مع الصالحين والأبرار”.
واعتبر عدد من الفنانين وأصدقاء الراحل، أن الساحة الفنية الوطنية فقدت أحد أعمدتها في مجال الغناء والتلحين، الذي أثر بأعماله الغنائية في عدة أجيال.
وأجمع الفنانون على وصف الفقيد بالفنان المبدع الذي كان يتحلى بأخلاق عالية وكان يشكل نموذجا للفنان المغربي، الذي قدم خدمات كبيرة للأغنية المغربية الأصيلة كما كرس حياته للفن الراقي والهادف.
وكان الراحل الذي يعد مؤسس اللجنة الوطنية للموسيقى، قد توج بالميدالية الذهبية الممنوحة من طرف أكاديمية “الفنون- العلوم -الآداب” بباريس، و”ميدالية الحرية العالمية” التي يمنحها المعهد الأمريكي للسيرة الذاتية (ذي أميريكان بيوغرافيكال إنستيتيوت).
ويعد تكريم “الإخوان ميكري” بالأولمبيا في باريس (1976)، والحصول على الأسطوانة الذهبية فيليبس (PHILIPS)، وجائزة “الرباب الذهبي” (2003) التي تمنح لكبار نجوم العالم العربي، تحت رعاية المجلس الدولي للموسيقى-اليونسكو، من بين أهم الجوائز التكريمية، التي تشهد على الإسهام الفني للإخوان ميكري، مجددوا ورواد الأغنية العربية العالمية.