عبد الله هيطوط

عبدالله الهيطوط يمثل المغرب في ملتقى فني بمسقط

بيت الفن

تنطلق يوم 20 يوليوز الجاري بالعاصمة العمانية مسقط فعاليات ملتقى بيت الزبير الدولي الثاني للفنون التشكيلية بمشاركة 15 فنانا تشكيليا من بينهم الفنان المغربي عبدالله الهيطوط.

وتستمر أنشطة الملتقى الذي تنظمه مؤسسة بيت الزبير على مدى ستة أيام، بمشاركة فنانين من سلطنة عمان والسعودية والكويت ومصر والمغرب وتونس وبنغلادش والهند وجورجيا وبلجيكا والسويد.

ووفقا لوكالة الأنباء العمانية، يستقبل الملتقى خمسة فنانين من السلطنة هم حفصة التميمي وموسى عمر وسليم سخي وادريس الهوتي ومحمد الصايغز.

ويستضيف كلا من مهدية آل طالب من السعودية، وعلي نعمان من الكويت، وابراهيم غزالة من مصر، وعبدالله الهيطوط من المغرب وسمير بن قويعة من تونس ورقية سلطانه من بنغلادش ويوسف بوبال من الهند وروسدان خزنشفاي من جورجيا وكريم سعدون من السويد وعادل حواتا من بلجيكا.

وتسعى مؤسسة بيت الزبير إلى استقطاب الأسماء الفنية والأدبية البارزة، ودعم المشهد الثقافي العماني بفعاليات متنوعة خاصة الموجهة إلى قطاع الشباب، من أجل دفعهم نحو المعرفة والفنون والاستكشاف والتصميم وتشجيعهم على عرض أعمالهم الفنية من أجل تنمية معارفهم ووعيهم بالتراث العماني والفن المعاصر.

وبيت الزبير هو متحف تراث عماني افتتح في عام 1998، يقع في مسقط، ويحتوي على مجموعة نادرة وثمينة ومتنوعة من الأسلحة القديمة متضمنة أنواع الخناجر، ويوجد خارج مبنى المتحف بالحجم الطبيعي تمثيل لقرية عمانية وسوق عماني ويعد المتحف أيضا أحد الرموز المعمارية حيث حصل في عام 1999 على جائزة السلطان قابوس للتميز المعماري.

وتعمل المؤسسة على إثراء الحراك الثقافي والفني المحلي بأنشطة مختلفة تضم أمسيات أدبية وندوات ومعارض وفعاليات اجتماعية متنوعة.

يشار إلى أن عبد الله الهيطوط يعد من أبرز التشكيليين المغاربة، حيث قال عنه الناقد الفني شفيق الزكاري “لم تكن تجربة هذا الفنان محض صدفة، وإنما كانت تجربة عالمة بمكوناتها التقنية، التاريخية والإبداعية، نظرا للمرجعية العميقة التي تحتوي عليها، استنادا لمعرفة صاحبها و درايته بجل التطورات الفنية التي صاحبتها في شموليتها، سواء محليا أو عالميا، وكذلك لاضطلاعه بكل الأجناس التعبيرية بدون استثناء، مستشهدا في بعض الأحيان بالتراكمات المعرفية للأجناس الأدبية والفلسفية، قراءة وتحليلا، نادرا ما يتوفر عليها التشكيليون المغاربة”.

إن تجربته التشكيلية في فحواها المفاهيمي اختزالية وإيجازية في اختياره لنوعية السند (الكارتون) والمادة معا، لكنها تراكم معرفة فكرية، لتكون نسقا مترابطا، جعلت ممارسته الحرفية في خدمة الأفكار، مما يدل على منهجيته الاستدراكية لكنه الأشياء، التي يوظفها كشذرات إيحائية، تحيلنا على أسئلة أساسية في تاريخ التشكيل بصفة عامة.

عمل الفنان عبد الله الهيطوط عمل تركيبي، ينطلق من مفردات مستقلة، استنبطها من إحاطته بعناصر كرافيكية وأخرى صباغية، مما شكل عبورا ثنائيا من الجزء للكل و من التجريد للتشخيص ومن الرسم (Dessin) للصباغة، اعتمد في جزء من مكوناتها على ذاكرة طفولية كان سندها الجدار، بحرية انعتقت من سلطة القواعد الأكاديمية إلى حرية تعبيرية تحكم فيها عامل فعل الحركة والانسياب.

فالظاهر في عمل هذا الفنان هو الشكل الخارجي، بما يحتويه من خربشات كرافيكية بتقابلاتها الضوئية، حيث هيمنة الأبيض بتوهجه، ثم الأسود بالظل المحدد للأشكال، أما الغابر فيه فهو تلك النفحة الصوفية بامتداداتها الحركية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

صالون المغرب للفنون التشكيلية يحتفي بالفنانة فوزية السقاط بفاس

الصالون يتواصل برواق محمد القاسمي بفاس بمشاركة حوالي 24 فنانة وفنان من داخل وخارجه… بيت …