ضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقى “حروف”
بيت الفن
نظمت دار الشعر بمراكش، يوم الجمعة المنصرم بفضاء القاعة الصغرى (المركز الثقافي الداوديات بمراكش)، الدورة الثانية لملتقى “حروف” الذي احتفى هذه المرة بإصدارات المتوجين بجائزتي النقد الشعري وأحسن قصيدة، ويتعلق الأمر بـ”إشراقات شعرية” والكتاب النقدي “معطف سوزان: مسالك المعنى في قصيدة النثر العربية الجديدة وأكوان متخيلها الشعري”، رهان كبير على مستقبل الشعر المغربي وأفقه، ويقع ضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش، لربط المنجز الإبداعي بالخطاب النقدي.
واعتبر الشاعر عبدالحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، أن “لقاء الاحتفاء بالمتوجين والمتوجين بجائزتي الدار الخاصة بـ(أحسن قصيدة) و(النقد الشعري)، والموجهة أساسا للشعراء والنقاد الشباب، لحظة مفصلية ولحظة ميلاد ثانية شكلت إصداراتها توسيع لهامش وكوة الأمل لأفق الشعر المغربي، من خلال جيل جديد من الشعراء والنقاد الشباب المغاربة، الذين اختاروا تأسيس أفقهم الخاص في اختياراتهم لمختلف أنماط الكتابة الشعرية”.
وسهر كل من الناقد عبدالعزيز بومسهولي (باسم لجنة التحكيم النقد الشعري) والشاعر صلاح بوسريف (باسم لجنة التحكيم أحسن قصيدة)، على تأطير هذا اللقاء وتقديم الشعراء وإصداراهم الجماعي “إشراقات شعرية” الى جانب الكتاب النقدي “معطف سوزان: مسالك المعنى في قصيدة النثر العربية الجديدة وأكوان متخيلها الشعري”، وعبر المتدخلان عن ابتهاجهما بهذا اللقاء، وتقديرهما لوفاء دار الشعر بمراكش لالتزامها بطبع الأعمال المتوجة، في حلة قشيبة تزينها لوحات الفنان والخطاط لحسن الفرسيوي. كما أكدا أن مسيرة المتوجين تبدأ اليوم كي تسهم في إضفاء دماء جديدة تغني المنجز الشعري والنقدي في المغرب.
مسالك المعنى في قصيدة النثر العربية الجديدة
قدم الناقد عبدالهادي روضي “معطف سوزان: مسالك المعنى في قصيدة النثر العربية الجديدة وأكوان متخيلها الشعري”، معربا عن سعادته بهذا التتويج وبإصدار كتابه.
وأكد روضي، والذي يزاوج بين الكتابة الشعرية والنقد الشعري، “إن الأهم، هو أن هذه القراءة النقدية منحتنا فرصاً مُضَاعَفَةً للإنصات إلى جيل شعري جديد في بعض جغرافيات عالمنا العربي، جيل تتضاعف لديه جرعات الإيمان لكتابة الشعر بالنثر، والانتصار للشعر وتهريب أسئلته وهواجسه إليه، في زمن مفتوح على جرحنا العربي والإنساني.. إن نصوص قصيدة النثر العربية الجديدة التي فتحنا ممرات متسعة في هذه الدراسة للإنصات إلى جمالياتها، تكشف مجتمعة شعريةً وعي شعرائها بحدود اشتغالهم الشعري، ورهانهم الجمالي والإبداعي، ولأن الأهم في كل مغامرة شعرية هو قدرتها على تقديم الإضافة النوعية للإبداع”.
وقررت لجنة نقد الشعر، المعينة من قبل إدارة دار الشعر بمراكش، والمتكونة من النقاد: د. عبد الجليل الأزدي، ود. عبد العزيز الضويو، ود. عبد العزيز بومسهولي، منح جائزة النقد الشعري، لكتاب الناقد عبد الهادي روضي، لاعتبارات نقدية ومنهجية تتمثل في: “توفر شروط التجربة النقدية”، و”انسجام الرؤية النقدية المؤطرة للبحث”، و”توظيف لغة نقدية، تستوعب المفاهيم الشعرية- النقدية”، و “توفر عناصر الجدة في تناولها لمختلف التجارب الشعرية في المشهد الشعري المغربي والعربي”.
26 إشراقة شعرية تعزز المشهد الشعري المغربي
“إشراقات شعرية” ديوان جماعي لمجموعة من الشعراء المغاربة الشباب، توجتهم جائزة دار الشعر بمراكش “أحسن قصيدة”، في دورتها الأولى التي أعلنت عن نتائجها بموازاة انعقاد الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي (22، 23، 24 شتنبر 2017)، تتويجا لمرور سنة عن تأسيس دار الشعر بمراكش التي تأتي تفعيلا لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ستة وعشرون إشراقة شعرية تنضاف لمشهدنا الشعري المغربي الغني بمنجزه، جميعا يمثلون هذا المغرب العميق الذي ظل على الدوام يفرز أصواتا خلاقة في جميع مجالات الإبداع الإنساني.
وينتمي الشعراء المتوجون في هذه الدورة الأولى الى مدن: تاوريرت، العيون، تارودانت، طانطان، العيون، بوجدور، الدارالبيضاء، دوار الحومة عمالة الفحص أنجرة، شيشاوة، مراكش، أيت ملول، القنيطرة، طنجة، الرحامنة، طاطا، بني ملال، شفشاون، تيفلت، الراشيدية، سلا، تالوين، أيت عبدي، جماعة تزارت، إقليم الحوز، وشاعر من دولة السينغال الشقيقة. وسجلت لجنة التحكيم “وعياً جمالياً بالشعر عند عدد مهم من الشعراء المتبارين، ووعودا مؤكدة بدخولهم معترك الكتابة الشعرية ورفدها بالإضافات الفنية والجمالية التي تستجيب لمتطلبات اللغة الشعرية. فقد أظهرت بعض النصوص قدرتها على إغناء مكونات لغة الشعر من تكثيف، وتلميح، وتوظيف جمالي لرموز التراث الإنساني، دون إخلال بإمكانيات التواصل مع المتلقي”.
تعددت القراءات الشعرية، في ليلة حروف، أصوات شعرية من الجيل الجديد ينتصرون لقيم الشعر وأفقه، وينفتحون على مختلف أنماط الكتابة الشعرية. محمد خويطي، عبد المالك مساعيد، ابتسام الحمري، عمر الراجي، عبد الحق عدنان، منى عبد السلام لعرج، مبارك العباني، محمد الأمين جوب، عبد العالي أحمو، محمد شحلال، عبد الجليل العباسي، عبد الصمد الزوين، عثمان الهيشو، مريم كرودي، يونس المحتفظ، عبد الكريم بيكيش، عبد الرحمان آيت باها، عادل اضريسي، مصطفى البقالي، محمد بوغلال، حنان التوجي، الناجم بهي، إيمان الوافي، يوسف الحيمودي، الحبيب لجميعي، محمد علوش. قصائد هؤلاء الشعراء زينت ديوانهم الجماعي “إشراقات شعرية”، فيما تناوب على منصة القاعة الصغرى، في لحظة قراءات مائزة، الشعراء: محمد خويطي، عبد المالك مساعيد، ابتسام الحمري، عبد الحق عدنان، منى عبد السلام لعرج، مبارك العباني، محمد شحلال، عبد الجليل العباسي، عبد الصمد الزوين، مريم كرودي، عبد الرحمان آيت باها، عادل اضريسي، حنان التوجي، يوسف الحيمودي، ومحمد علوش.