بيت الفن
فقدت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم الأحد رائدا من روادها في مجالي الموسيقى والفن التشكيلي حسن ميكري بعد أزمة صحية أدخلته المستشفى العسكري بالرباط نهاية الأسبوع الماضي.
وستشيع جنازة حسن ميكري بعد صلاة عصر اليوم نفسه، بمسجد الشهداء بالرباط، حسب ما أعلنه نصر ميكري، نجل الراحل.
وكانت الزميلة الصحافية وفاء بناني، زوجة الراحل أكدت أن زوجها دخل المستشفى في وضع صحي حرج، دفع بالأطباء المتابعين لحالته إلى إدخاله غرفة الإنعاش التي مكث بها إلى أن وافته المنية.
وعبر العديد من الفنانين المغاربة عن تأثرهم الشديد برحيل حسن ميكري، الموسيقار والفنان التشكيلي المجدد الذي قدم للساحة الفنية المغربية الكثيرفـ”ميكري..فنان لا يمكن الحديث عنه في سطور. نشأ في أسرة فنية بامتياز. وهب حياته للفن. ونال خلال مساره الفني العديد من الجوائز القيمة سواء داخل المغرب أو خارجه”.
ويحظى حسن ميكري بتقدير واحترام الوسط الفني المغربي والعربي والدولي، خاصة أنه عمل منذ سنة 1960 على تطوير الموسيقى المغربية وتطعيمها بروح العصر، من خلال تأسيسه لمجموعة الإخوان ميكري مع أخويه محمود وجليلة، قبل أن ينضم إليهم الأخ الأصغر يونس، وحققت الفرقة شهرة واسعة في المغرب والعالم العربي، والدول الأوروبية في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن المنصرم.
وقدم حسن ميكري، العاشق للرسم والتشكيل، الشيء الكثير للموسيقى المغربية، باعتباره رئيسا للجنة الوطنية للموسيقى في المغرب، إذ أنشأ بمبادرة منه جائزة زرياب للمهارات برعاية المجلس الدولي للموسيقى (بيت اليونيسكو- باريس)، إضافة إلى فوزاه بالعديد من الجوائز الدولية في مجالي الموسيقى والتشكيل، حيث كان بحق خير سفير للموسيقى المغربية.
حرص الراحل، أيضا، على الاحتفاء بأغلب الفنون من مسرح وسينما وتشكيل، وسينما، من خلال مهرجان “صيف الوداية” الثقافي والفني، الذي سهر على تنظيمه على مدى سنوات طويلة.