تجسد دور شيخة في “اليتيمة” وتنتظر عرض 3 أفلام سينمائية جديدة من توقيع السالمي والخماري وعيوش
أسماء لوجاني
بدأت مسيرتها السينمائية بـ”قصة وردة” لعبد المجيد الرشيش، ثم “شفاه الصمت” لحسن بنجلون، و”ريح البحر” لعبد الحي العراقي، وفازت بجائزة أفضل ممثلة مغربية عن دورها المتميز في فيلم “حجاب الحب” لزوجها المخرج عزيز السالمي. وتألقت، في فيلم “البراق” لمحمد مفتكر، و”ملاك” لعبد السلام الكلاعي.
ارتبط اسمها بفرقة “الطاكون” في مسرحية “بنات للامنانة”، التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني حقق نجاحا مدويا في موسمين رمضانيين سابقين، وتألقت في رمضان المنصرم في الجزء الأول من مسلسل ” سر المرجان”.
إنها الممثلة المغربية السعدية لديب، التي تطل في هذا الموسم الرمضاني على مشاهدي القناة الثانية “دوزيم” في الجزء الثاني من “سر المرجان”.
في “سر المرجان” تتقمض السعدية لديب دور “فاطنة” وهي شخصية مختلفة عن الشخصيات التي تقمصتها في الأدوار السابقة. الدور مركب والشخصية تخفي وراءها العديد من الأسرار التي ستنكشف عبر احداث المسلسل.
أحداث المسلسل، الذي أخرجه شوقي العوفير، صورت بمدينة أصيلة رفقة مجموعة من الممثلين المرموقين أمثال سامية أقريو، نورا الصقلي، هند السعديدي، عمر لطفي.. مشيرة إلى أنها تتمنى أن يحقق المسلسل النجاح نفسه الذي حققه الجزء الأول من “سر المرجان”.
وأكدت لديب أن أجواء التصوير مرت في ظروف جيدة بفضل حنكة المخرج شوقي العوفير، وتفاهم الطاقم الفني المشكل من ممثلين اشتغلت مع أغلبهم في أعمال سابقة، مبرزة أنها أدت دورها بحب ومسؤولية.
وعن جديدها الفني تشارك السعدية لديب في ثلاثة أفلام سينمائية جديدة ويتعلق الأمر بـ”دموع الرمال” للمخرج عزيز السالمي، و”بورن أوت” لنورالدين الخماري، و”رازيا” لنبيل عيوش.
وعبرت لديب عن سعادتها بالعمل مع ثلاثة مخرجين من حساسيات مختلفة، مشيرة إلى أن لكل مخرج من الخرجين الثلاثة طريقة عمل خاصة به، وهذا ما يمنحها مساحات أكبر للإبداء عبر تقديم شخصيات جديدة بعيدة تماما عن كل الشخصيات التي جسدتها من قبل.
واعتبرت لديب فيلم “دموع الرمال” ثاني تجربة سينمائية تجمعها بزوجها المخرج عزيز السالمي بعد “حجاب الحب” الذي نالت من خلاله جائزة أفصل ممثلة مغربية سنة 2008.
وتدور أحداث الفيلم، الذي سيكون جاهزا للعرض بعد رمضان، حول معاناة العائدين من جحيم مخيمات تندوف، من خلال ثلاثة أشخاص يعودون إلى أهاليهم بعد طول غياب واختفاء قسري، دام ما يقارب الثلاثين سنة.
الفيلم، الذي يجمع بين ما هو واقعي إنساني وروائي تخييلي، يسلط الضوء على الصعوبات التي يجدها الأسرى العائدين من تندوف في الاندماج.
أما فيلم “بورن أوت” للمخرج نور الدين لخماري فهو الجزء الأخير من ثلاثيته حول الدارالبيضاء بعد “كازانيكرا” و”زيرو” اللذين حققا نجاحا مهما في القاعات السينمائية.
وتتمحور أحداث الفيلم، حول علاقة شاب ورث ثروة مهمة عن والده، مع طفل ماسح أحذية، يتمنى عيش حياة الأغنياء.
وتشارك في الفيلم مجموعة من الأسماء الفنية المتميزة مثل أنس الباز، فاطمة الزهراء الجوهري ومرجانة العلوي ومحمد الخياري..
ولأول مرة يخوض لخماري تجربة الإنتاج إلى جانب الإخراج والكتابة، ومن المنتظر أن يكون “بورن أوت” جاهزا للعرض في شتنبر المقبل.
وبخصوص الفيلم الثالث، الذي تشارك فيه السعدية لديب فهو شريط “رازيا”، الذي يخرجه نبيل عيوش.
ويسلط الفيلم، الذي سيكون جاهزا للعرض بعد رمضان الحالي، الضوء على الفوارق الاجتماعية في المجتمع المغربي، من خلال خمسة قصص سيكون الخيط الرابط بينها التعصب، والجهل، ورفض تقبل الآخر.
وتعاون عيوش في كتابة سيناريو الفيلم مع زوجته المخرجة مريم التوزاني، التي أسند دور البطولة إلى جانب أمين الناجي، وعبد الإله رشيد، ودنيا بنبين.