حياة مجاورة للموت

عرض “حياة مجاورة للموت” بالدارالبيضاء

فيلم وثائقي /روائي يتناول قصصا إنسانية مؤثرة لمختطفين مغاربة

بيت الفن

تحتضن قاعة سينما “ريتز” بالدار البيضاء، في السابعة من مساء يوم الثلاثاء 9 أبريل 2019، العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي “حياة مجاورة للموت” (95 دقيقة) من إخراج لحسن مجيد وتأليف عبد الواحد المهتاني وإنتاج شركة (رحاب برود).

اختار المخرج لحسن مجيد رفقة كاتب السيناريو عبد الواحد المهتاني في “حياة مجاورة للموت” تسليط الضوء على السياق السياسي لبروز البوليساريو وتحوله من مطلب الاستقلال إلى مطلب الانفصال، مؤكدا بالوثائق والشهادات التي أدلت بها شخصيات عاشت المرحلة أن خلق مشروع دويلة تكون عاصمتها تندوف يعود إلى مخطط فرنسي تبلور في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، ثم تبنته الجزائر بتنسيق مع إسبانيا في سنة 1967 ..

كما تناول الشريط، على مدى 95 دقيقة، قصصا إنسانية مؤثرة لأسرى ومختطفين مغاربة من أبناء الأقاليم الجنوبية تعرضوا للتعذيب من طرف المخابرات الجزائرية وجبهة البوليساريو، مع ما رافق ذلك من قتل واعتقال وأعمال شاقة.

وقال المخرج المغربي لحسن مجيد إن إنجاز أفلام وثائقية عن الصحراء المغربية من شأنه أن يساهم بشكل أفضل في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب أكثر من عشرات اللقاءات والمؤتمرات والمقالات باعتبار التأثير المباشر والفعال لهذه الأعمال الفنية على الملتقي وعلى الرأي العام.

وشدد المخرج لحسن مجيد على ضرورة وأهمية تشجيع إنتاج الأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية من أجل تقديم الصورة الحقيقية لقضية الصحراء، وبالتالي دحض المغالطات وتقويض مرتكزات البروباغندا التي ينهجها خصوم المملكة لإطالة أمد هذا النزاع المفتعل .

يشار إلى أن فيلم “حياة مجاورة للموت” حصد جل جوائز الدورة لمهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، في دورته الأخيرة التي نظمت في العيون، حيث تمكن من حصد 3 جوائز من أصل 5، ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة الإخراج للمخرج لحسن مجيد، وجائزة المونتاج.

الجدير بالذكر أن المخرج البيضاوي لحسن مجيد (69 سنة) راكم تجربة فنية معتبرة كمخرج وممثل ومساعد مخرج ومهام تقنية أخرى، حيث اشتغل على امتداد عقود في مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية وبعض الأعمال المسرحية والتلفزيونية وغيرها.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

أفلام الصحراء بعد مهرجان العيون..تحال على المقابر

خصص المغرب 15 مليون درهم سنويا لدعم إنتاج أفلام خاصة بالصحراء، أغلبها لا يشاهدها أحد، فهل هاته...