بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
من عروض المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة للمهرجان الوطني للفيلم، الذي تختتم فعالياته اليوم السبت في طنجة، فيلم “دقات القدر” لمحمد اليونسي، الذي يستمد عنوانه من السيمفونية الخامسة لبيتهوفن “ضربات القدر”.
ويسلط الفيلم، الذي يعد الرابع لليونسي بعد “ألو 15″، “بن إكس”، و”الوشاح الأحمر”، الضوء على معاناة منطقة الريف من بطش الاستعمار الإسباني، الذي تركت قواته ندوبا غائرة في المنطقة وأهلها، خصوصا فيما يتعلق بالغازات السامة التي كانت تلقى على المنطقة، والتجنيد الإجباري لأبناء المنطقة لدعم جيش فرانكو في الحرب العالمية الثانية.
ومن خلال حكايتين لامرأتين شابتين واحدة مغربية والأخرى إسبانية تتوقان للانعتاق، الأولى من قيود التقاليد والعادات الظالمة والثانية من أغلال التشدد الديني للكنيسة، ينسج اليونسي، مساران يجعلان الفيلم نسائيا.
قام بتشخيص أدوار الفيلم الرئيسية مجموعة من الممثلين المغاربة والإسبان، فمن الجانب المغربي نجد يسرى طارق مجسدة دور “تودة” الشخصية المحورية في الفيلم ومعها كل من عبد الله شاكري في دور الزوج المريض بسبب الغازات السامة وعبد اللطيف شوقي في دور أخ الزوج العميل للاستعمار الإسباني، ومحمد الشوبي مشخصا شيخ الزاوية ورفيق بوبكر في دور مريده بالاشتراك مع الممثلة الجزائرية بهية الراشدي في دور أم الزوج المتسلطة، وفي الجانب الإسباني نجد كلا من أوليفيا متشادو فيرجينيا، أونييفا إيرنانديس خورخي، فيرنانديس دي إيكيبي لويس ماريا، غافيرا نفارو مانويل.
تم تصوير أحداث الفيلم، الفيلم مقتبس عن رواية منشورة لمحمد اليونسي صدرت العام الفائت، بنواحي مدينة طنجة، حيث تم بناء ديكورات خاصة، تناسب الفترة التاريخية التي يتناولها الشريط.
