الكتاب يروي قصة أشرف مروان صهر جمال عبد الناصر
بيت الفن
أيدت محكمة استئناف عسكرية في مصر حكما بحبس مؤسس دار نشر “تنمية” خالد لطفي خمس سنوات سجنا نافذا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية لتوزيعه النسخة العربية من الكتاب الاسرائيلي “الملاك.. أشرف مروان”.
وقال المحامي حافظ ابو سعدة أول أمس الخميس لـ(فرانس برس) إنه “شاهد خالد لطفي بالصدفة في الرابع من فبراير الجاري أسناء وجوده في المحكمة العسكرية مع أحد موكليه وعرف منه أن محكمة استئناف عسكرية أيدت حكما بحبسه 5 سنوات في اليوم نفسه”.
وأكد أبو سعده أنه “الحكم مازال غير نهائي ويمكن الطعن فيه أمام محكمة النقض العسكرية”.
وقال عاملون في دار نشر تنمية التي أسسها خالد لطفي (37 عاما)، طالبين عدم الافصاح عن هوياتهم، إنه “القي القبض عليه في أبريل 2018 بتهمة “افشاء أسرار عسكرية” لقيام الدار التي يترأسها بتوزيع النسخة العربية من كتاب “الملاك..أشرف مروان” الصادر عام 2016 للكاتب الإسرائيلي يوري بار جوزيف.
ويروي الكتاب قصة أشرف مروان صهر الرئيس المصري الأسبق ويقول إنه كان عميلا لإسرائيل.
وصدرت النسخة الانجليزية من هذا الكتاب بعنوان “الملاك..الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل”.
ولكن المسؤولين المصريين ينفون أن مروان كان جاسوسا وأقيمت له جنازة رسمية في القاهرة حضرها كثير من المسؤولين الكبار آنذاك وكان جثمانه ملفوفا بعلم مصر، بعد وفاته في لندن يونيو 2007.
وقال أحد العاملين في الدار لـ(فرانس برس) “ألقي القبض على خالد لطفي في ابريل 2018 وصدر حكم أول درجة ضده في اكتوبر من محكمة عسكرية ثم أيدته محكمة الاستئناف العسكرية في الرابع من الشهر الجاري”.
وأضاف “أن دار تنمية أتلفت كل النسخ العربية لديها من هذا الكتاب في شتنبر 2017 بعد أن عرفنا أن توزيع الكتاب قد يكون مخالفا للقانون”.
وكانت الدار، حسب المصدر نفسه، طبعت بالاتفاق مع الدار العربية للعلوم في لبنان نسخة في مصر ليكون سعرها في متناول القارئ المصري.
وتابع “فوجئنا بالقبض على خالد لطفي في أبريل، ولا نعرف لماذا؟ بعد أن أتلفنا النسخ بسبعة أشهر”.
وكان أشرف مروان، الزوج السابق لمني عبد الناصر أصغر بنات جمال عبد الناصر، عمل في المكتب الرئاسي في عهد ناصر، ثم في عهد خلفه أنور السادات.
وتقوم دار نشر تنمية ببيع الكتب في مكتبتين في القاهرة إحداهما في وسط المدينة والثانية في حي المعادي.
وتقوم دار تنمية بطباعة وتوزيع ترجمات عربية لأبرز الأعمال الأدبية العالمية الحديثة.