محمد المعزوز

محمد المعزوز: الجوائز تحفز على مواصلة الكتابة

“بأي ذنب رحلت؟” سابع رواية مغربية تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية

بيت الفن

قال الروائي المغربي محمد المعزوز، إنه تلقى خبر وصول روايته “بأي ذنب رحلت؟” للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية بسعادة كبيرة حفزته على مواصلة الكتابة وخوض مغامراتها اللامحدودة.

وأضاف المعزوز “شعرت فعلا بأن مؤسسة جائزة البوكر تضطلع بدور عربي وإنساني تاريخي للاحتفال بما هو أسمى في الإنسان، وجدانه وإنسانيته اللذين يعبر عنهما عبر الرواية، وما أحوج العالم اليوم إلى مثل هذا الاحتفاء، وحده القادر على مقاومة القبح والظلام”.

وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” قائمة الكتاب الذين وصلت رواياتهم إلى القائمة القصيرة في دورتها الـ12، خلال مؤتمر صحافي عقد في المسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي، في مدينة القدس، وشارك فيه 4 من أعضاء لجنة التحكيم عبر تطبيق الاتصال بالفيديو “سكايب” إذ تضمنت القائمة الكتاب والروائيين هدى بركات، كفى الزعبي، شهلا العجيلي، عادل عصمت، إنعام كجه جي، ومحمد المعزوز.

وأشار إلى أن ما تقوم به البوكر يدخل ضمن المهمات الصعبة المتمثلة في بناء فضاء رحب للتعبير وإشاعة قيم الخير والحق والجمال، موضحا “لأن عالم اليوم يشهد انزلاقات في القيم والماهية، انجذب إلى كل معاني القبح والدمار بفعل تأثيرات مختلفة كالتعصب الديني والعرقي والجيني والجيلي”.

وأوضح أن البوكر تدشن للحظة التحول الكبرى في استرداد آدميتنا وتحصين وجداننا من الفوات والسقوط المريع، مؤكدا أن احتفاء البوكر بالرواية العربية إشارة قوية إلى هذه المخاطر والتحديات التي ينبغي درؤها بجمالية السرد والاحتجاج الفلسفي من داخل الرواية “مرة أخرى شكرا للبوكر على هذا الدور الطلائعي الذي تقوم به، وأتمنى لها الاستمرار والتوهج”.

وتدور الرواية حول “رحيل”، التي عزمت رغم طلاقها من زوجها أن تعيد للأمل وهجه، ولأنها كانت تجد في سارتر ودوبوفوار ملاذها وهي تتأمل عالم الموسيقى والفلسفة والحرية والإنسان، قررت أن تخاطب العالم مرة أخرى، أن تقاوم غبش الأيام لتمارس حريتها عبر الموسيقى، كما مارستها أمها عبر الرسم والتشكيل، غير أن أمها مارست حريتها بإقدامها على الانتحار وترك ابنتها صبية، على خلاف “رحيل” التي اختارت أن تكون حرة بالعزف والغناء لزرع آخر حبة أمل. تبقى رواية “بأي ذنب رحلت؟” دعوة إلى العودة إلى الفلسفة والخير والجمال لمقاومة القبح وتشوه إنسانية الإنسان.

يشار إلى أن “بأي ذنب رحلت” لمحمد المعزوز هي سابع رواية مغربية تصل إلى القائمة القصيرة لجازة البوكر من إطلاقها سنة 2008.

وسجلت القائمة القصير لسنة 2011 وصول روايتين من المغرب هما “معذبتي” لبنسالم حميش، و”القوس والفراشة” لمحمد الأشعري.

وفي سنة 2014 ضمت القائمة القصيرة روايتي “طائر أزرق نادر يحلق معي” ليوسف فاضل و”تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية” لعبدالرحيم لحبيبي.

وحضرت في قائمة 2015 رواية “ممر الصفصاف” لأحمد المدينى، وفي 2016 وصلت رواية “نوميديا” لطارق بكاري إلى القائمة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم..نوفل براوي يسقط الأقنعة عن رفاق الأمس في”كأس المحبة”

عمل سينمائي جديد يعزز الفيلموغرافيا المغربية المبنية على نصوص أدبية… الفيلم يرتكز على سيناريو لـ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *