بمشاركة ثمانية كتاب صاعدين من سبع دول عربية من بينها المغرب
سعاد العطار
نظمت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) النسخة العاشرة من الورشة السنوية للكتابة الإبداعية “ندوة” بمشاركة ثمانية من الكتاب الصاعدين من سبع دول عربية، حظوا باستقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة.
واستمرت الورشة خلال الفترة بين 8 و15 يناير 2019 في إمارة الشارقة، وحظيت بحضور كتاب طموحين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوريا، والعراق، وسلطنة عُمان، والمغرب، والكويت، وفلسطين.
وأشرف على الورشة الأدبيان البارزان إيمان حميدان، الروائية والباحثة اللبنانية ورئيسة منظمة “بان” في لبنان، ومحسن الرملي، الكاتب والشاعر والأكاديمي العراقي الإسباني الذي ترشح مرتين للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، وفازت مؤخرا النسخة الإنجليزية لروايته “حدائق الرئيس” التي ترجمت من قبل لوك ليفغرين، بجائزة “سيف غباش – بانيبال” للترجمة الأدبية من العربية إلى الإنجليزية لعام 2018.
وأكدت إدارة الجائزة أن الهدف من عقد “ندوة” هو صقل المهارات األدبية للكتاب المشاركين، حيث تخلل الورشة حلقات نقاش جماعية وفردية بين الكتاب والمشرفين عليها.
وأشارت إدارة الجائزة إلى أن الكتاب المشاركين هم من نخبة الكتاب العرب الصاعدين، حيث يتوقع لهم مستقبلا أدبيا واعدا، وتتراوح أعمارهم ما بين 25 و48 عاما.
وقامت الورشة السنوية، برعاية العديد من الكتاب الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وفازوا بها. وكان من بين المشاركين السابقين في الورشة أحمد سعداوي، ومنصورة عزالدين، ومحمد حسن علوان، ومحمد ربيع، وشهال العجيلي، التي ترشحت للقائمة الطويلة للجائزة في الدورة الحالية.
وفي هذا الصدد قالت الأديبة إيمان حميدان: “إنه لفرح عميق وسعادة لا توصف بالنسبة لي أن أرى حولي هذه المجموعة المميزة من المواهب المبدعة والأقلام الجديدة الواثقة الطموحة التي تفاعلت مع بعضها البعض بطريقة خالقة ومثمرة، وفي هذه المناسبة أريد أن أشير
إلى أهمية هذه الندوة الرائعة ودورها الرائدة في خلق مساحة إبداعية للكتاب الشباب، وإنني جد متفائلة بهذا العمل السنوي المهم الذي ال يساعد الشباب في خلق مكان إبداعي فحسب، بل يعطي أيضا مساحة صداقة وانفتاح وتبادل ثقافي وإبداعي بين المشاركين اآلتين من بلدان عربية عدة”.
من جانبه قال، خالد مسلط، منسق الندوة من جهة دائرة الثقافة في الشارقة “إن عقد الورشة الخاصة بالجائزة العالمية للرواية العربية في إمارة الشارقة هذا العام، يعد فرصة وتجربة فريدة للمثقفين من الشباب، حيث تحتضن إمارة الشارقة الكثير من المبدعين فضلا عن اختيارها عاصمة عالمية للكتاب الشباب وتعتبر منارة ثقافية للمثقفين حول العالم لعام 2019 من قبل اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)”.
وأضاف “تقدم الورشة للمواهب الشابة فرصة لصقل مهاراتهم الفنية لرفد الساحة الأدبية بكتب وروايات وقصص ذات قيمة أدبية مميزة تضاف إلى المكتبات العربية والعالمية”.
ومن بين الكتاب الشباب المشاركين في الورشة 5 كاتبات عربيات هن:
وئام المددي
روائية وقاصة مغربية من مواليد 1989. وهي وباحثة بسلك الدكتوراه، تخصص: ترجمة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي بتطوان. لها العديد من الأبحاث والترجمات والمقالات المنشورة، بالإضافة إلى الأعمال الأدبية المتنوعة بين الرواية والقصة القصيرة والشعر وأدب الأطفال. حصلت على عدد من الجوائز، من بينها: جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، دورة 2015 ،عن رواية “الغجرية” (2015) الجائزة األولى، وجائزة اتحاد كتاب المغرب للقصة القصيرة دورة 2010 عن جدا عن المجموعة القصصية “البياض” (2010)، وجائزة “دار الوطن” للقصة القصيرة “من سرق ابتسامة الجوكندا؟” عام 2012.
ياسمين حاج
كاتبة ومحررة ومترجمة فلسطينية من مواليد الناصرة، 1988، حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة تورنتو.
صالحة عبيد
كاتبة إماراتية من مواليد 1988، نشر لها عدة مجموعات قصصية منها “زهايمر” (2010) وقد تمت ترجمتها إلى الألمانية في عام 2011، و”ساعي السعادة” (2012) و”آيباد الحياة على طريقة زوربا” (2014). فازت مجموعتها “خصلة بيضاء بشكل ضمني” (2015 ) بجائزة العويس للإبداع 2016. وهي عضو في مجلس إدارة الثقافة والعلوم بدبي، وعضو رابطة أديبات الإمارات، وقد فازت عن مجمل أعمالها بجائزة الإمارات للشباب في فئة الكتابة الإبداعية عام 2017، وفي العام 2018 نشرت روايتها الأولى بعنوان “لعلها مزحة”.
إيمان اليوسف
كاتبة إماراتية من مواليد 1987 مهندسة كيميائية، صدرت لها 3 مجموعات قصصية وروايتان: “النافذة التي أبصرت” (2014)، و”حارس الشمس” (2015) التي فازت بالمركز الأول لجائزة الإمارات للرواية عام 2016، ورواية ثالثة قيد الطباعة بعنوان “قيامة الآخرين”. كما أصدرت كتابا تناولت فيه مناقشة أدبية لمجموعة من الكاتبات الإماراتيات بعنوان “خبز وحبر” (2015).
ليلى عبدالله
كاتبة عمانية من مواليد 1982، أصدرت عام 2014 كتابين “رسائل حب مفترضة بين هنري ميللر وأناييس نن”، و”هواجس غرفة العالم”، الذي حاز على جائزة أفضل إصدار في المقالات في مسقط عام 2015 .كما أصدرت مجموعة قصصية بعنوان “كائناتي السردية” عام 2016 حازت على جائزة أفضل كتاب قصصي في مسقط عام 2016.
كما شارك في الورشة 3 كتاب شباب هم:
حسن أكرم
كاتب عراقي حصل على شهادة البكالوريوس في علم الأحياء من جامعة القادسية في العراق ويعمل منذ سنوات محررا وأمينا في دور نشر عراقية في دار الرافدين للطباعة والنشر. ً
مأمون الشرع
كاتب وباحث ومحرر سوري من مواليد 1970 .خريج كلية الزراعة – جامعة دمشق. عمل محررا في إدارة النشر بدار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي منذ 2013.
إبراهيم الهندال
كاتب كويتي من مواليد 1985. يكتب منذ عام 2010 في الصحف المحلية والصحف والمجلات العربية، وشارك في مهرجان القاهرة الأدبي الأول عام 2015. نشر في عام 2012 مجموعة قصصية بعنوان “بورخيس وأنا”. ونشر رواية “مدن ملونة” عام 2017 ، ويعمل حاليا على كتابة مجموعة قصصية أخرى.