الإعلان عن تتويج مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020
بيت الفن
في إطار علاقات التعاون الثقافي القائمة بين المغرب وفلسطين، واحتفاء بوجدة عاصمة الثقافة العربية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، احتضن مسرح محمد السادس بوجدة، من 21 إلى 23 دجنبر الجاري، الأيام الثقافية الفلسطينية، بحضور وفد فلسطيني رفيع المستوى ترأسه القيادي المناضل الدكتور المتوكل طه.
وتميز حفل الافتتاح بتقديم عرض غنائيا لمجموعة من الفنانين والموسيقيين الفلسطينيين، وأهدت وزارة الثقافة الفلسطينية نظيرتها المغربية درعا وهدية رمزية تحمل مفتاح العودة الفلسطيني، الذي يدل بشكل رمزي على تمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى أراضيهم.
كما افتتح معرض صور “عيون عربية” التي التقطتها عدسات بعض المصورين العرب للأحداث على أرض فلسطين.
وفي كلمة لوزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، التي ألقاها نيابة عنه محمد بنيعقوب، مدير الفنون بقطاع الثقافة، أكد عراقة الأدب والفنون والسمات الحضارية التي تطبع فن عيش أهل فلسطين والتي تجد أبدع تجلياتها في العادات والتقاليد وأنساق القيم، في أجمل صورة يقدمها الإنسان الفلسطيني عن ذاته ومحيطه ومجتمعه، التي يعبر عنها الرصيد الثري للإنتاج الأدبي والفكري والفني لأبناء فلسطين، باعتباره خزانا لتنوع تعابير سمو ورفعة قيم هذا الشعب العريق وقدرته العالية على نسج خيوط المودة والتسامح والعطاء.
كما أكد الوزير على المكانة المرموقة التي تحظى بها الإبداعات والإنتاج الفكري الفلسطيني في الوسط الثقافي المغربي، ذلك أن المثقف والدارس المغربي يتابع بشغف كبير كل جديد يصل من فلسطين في مختلف المجالات من رواية وشعر ومسرح. وهي فرصة لساكنة وجدة والجهة الشرقية للتواصل مع بعض أوجه هذه الثقافة الرائدة والصامدة.
وجدد الوزير تأكيده على الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة الثقافية في تعزيز وتعميق العلاقات الثقافية المتينة والعريقة بين المملكة المغربية ودولة فلسطين الشقيقة، عبر تشجيع العمل المتبادل بين أوساط المثقفين والفنانين في البلدين، انسجاما مع الهدف الاستراتيجي الذي رسمه برنامج عواصم الثقافة العربية المحدث من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو، والمتمثل في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك.
يشار إلى وزارة الثقافة الفلسطينية تستعد لاستلام شعلة الثقافة العربية بعد مدينة وجدة، حيث تحتفل فلسطين بتتويج مدينة بيت لحم الفلسطينية كعاصمة للثقافة العربية عام 2020.
ويذكر أن مبادرة عاصمة الثقافة العربية جاءت على غرار عاصمة الثقافة الأوروبية، إذ جرى إقرار مشروع العقد العربي للتنمية الثقافية الذي قدمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الدورة الـ11 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب المنعقد في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر نونبر 1988، الذي تبنى بدوره اختيار العواصم الثقافية العربية ودعم ترشيحها لدى منظمة اليونسكو.
وبدأت التجربة بإعلان القاهرة عاصمة للثقافة العربية عام 1996، وتنظم كل مدينة تحظى بهذا اللقب العديد من الأنشطة الرامية إلى النهوض بالعمل الثقافي العربي المشترك مثل المعارض وورش العمل والأسابيع الثقافية والعروض السينمائية والمسرحية وغيرها.