الدورة الـ20 تكرم المنيعي وتعرض “عبث” في المسابقة الرسمية
بيت الفن
تنطلق اليوم السبت، الدورة العشرون لمهرجان قرطاج المسرحي، إحدى أهم وأعرق التظاهرات المسرحية في إفريقيا والعالم العربي، بمشاركة 117 مسرحية من 39 دولة من بينها المغرب، الذي يشارك في المسابقة الرسمية بعرض “عبث” لمسرح بصمات الفن تأليف وإخراج إبراهيم ارويبعة.
https://www.facebook.com/bassamatart/videos/288378082020387/?t=44
وتكرم الدورة الجديدة، التي تحمل شعار “استنطاق ذاكرة المهرجان من خلال المنجز المسرحي العربي والإفريقي”، المسرحي المغربي حسن المنيعي.
ويشارك في دورة 2018، التي أصبحت سنوية، بعد أن كانت تنظم كل عامين بالتناوب مع مهرجان دمشق المسرحي، 39 بلدا من ضمنها 10 بلدان عربية و11 إفريقية، ستقدم ما لا يقل عن 150 عرضا منها 16 عملا للأطفال، و117 عملا تم توزيعها على فضاءات للعرض داخل العاصمة تونس وخارجها في مدن مختلفة، في إطار عملية إخراج المهرجان من مركزيته التي بدأها في السنوات الأولى لتأسيسه وانفتاحه على مناطق داخلية ضمن استراتيجية لامركزية ممنهجة.
ويرصد المنظمون لهذه التظاهرة التي تكلف الدولة ما يقارب المليون دولار، والتي وتحتفي بمرور 35 سنة على تأسيسها (1983)، مبلغا ماليا قيمته 80 ألف دينار (ما يقارب 30 ألف دولار) للمتوجين بمختلف جوائز الدورة.
وعاد المهرجان أخيرا، للعمل بالمسابقة الرسمية التي طالما اختلف عليها المنظمون بين الداعين لإلغائها، بذريعة أن المسرح بمختلف توجهاته وطبيعة عمقه التجريبي يلغي المقاييس الثابتة. وتحل دولتا فلسطين وبوركينا فاسو، ضيفي شرف المهرجان الذي أراد له مؤسسوه الاحتفاء بالمسرحين الإفريقي والعربي.
واختارت لجنة انتقاء العروض التي يرأسها الفنان المسرحي رؤوف بن عمر عملين من إفريقيا لكل من غينيا والتوغو.
ويمثل تونس في هذه المسابقة عملان هما “ذاكرة قصيرة” لوحيد العجمي، و”جويف” (يهودي) للمخرج حمادي الوهايبي. وسينافس هذان العملان على جوائز المسابقة الرسمية، أعمالا عربية وإفريقية هي “تقاسيم على الحياة” من العراق و”عبث” من المغرب و”الساعة الأخيرة” من مصر، و”تصحيح ألوان” من سوريا، و”هملت بعد حين” من الأردن، و”يوميات أدت إلى الجنون”، من الكويت، و”المجنون” من الإمارات.
كما يشهد المهرجان تكريم عدد من المؤسسات والهيئات والمهرجانات العربية والإفريقية، من بينها الهيئة العربية للمسرح والهيئة الدولية للمسرح ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي. والاحتفاء بعلامات مسرحية بارزة ممن أسهموا في إرساء مسارات فكرية وإبداعية في المسرح التونسي والعربي والإفريقي، من بينها الممثل السوري أسعد فضة، والممثل المصري عبد الرحمن أبوزهرة، العراقي سامي عبد الحميد، والتونسية منى نور الدين، والمغربي حسن المنيعي.