بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
الدورة الـ20 تتميز بمشاركة 117 مسرحية من 39 دولة من بينها المغرب
سعاد العطار
أعلن منظمو أيام قرطاج المسرحية في تونس، أن الدورة الـ20، التي تنظم من 8 حتى 16 دجنبر المقبل، بمشاركة 117 مسرحية من 39 دولة من بينها المغرب، ستكرم المسرحي المغربي حسن المنيعي، وستحمل شعار “استنطاق ذاكرة المهرجان من خلال المنجز المسرحي العربي والإفريقي”.
وقال مدير المهرجان، حاتم دربال، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة التونسية، وخصص لعرض برنامج التظاهرة، إن “الدورة المرتقبة ستنتظم في جو احتفالي كبير، لتحتفي بمرور 35 عاما على انطلاق المهرجان”.
ولفت دربال إلى أن المهرجان يشكل “أياما عربية إفريقية منفتحة على المنجز الجَمالي المسرحي العالمي، مثل انفتاحها على كل القارات، على غرار أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأوروبا”.
وأضاف أن 39 دولة ستشارك بالمهرجان، كما سيتنافس في المسابقة الرسمية 11 عرضا مسرحيا، اثنان منهما تونسيان.
ومن بين مسرحيات المسابقة الرسمية “جويف” من تونس، و”تصحيح ألوان” من سوريا، و”عبث” من المغرب، و”تقاسيم على الحياة” من العراق، و “A corps et à cri” (جسد وصراخ) من توغو.
وعلاوة على ذلك، سيخصص المهرجان 16 عرضا للأطفال، إضافة إلى عرض 5 مسرحيات من إنتاج سجون تونسية.
وستعرض في المهرجان 117 مسرحية سيخصص لها 159 حصة عرض، موزعة على 34 مسرحا، 25 منها بالعاصمة تونس، و9 في مختلف مناطق البلاد.
ويتخلل المهرجان معرض يوثق لأهم محطاته، وستشهد سهرة الافتتاح عرض مسرحية “مروح على فلسطين”، واستضافة للشاعرين الفلسطينيين تميم ومريد البرغوثي.
وتحل كل من فلسطين وبوركينا فاسو ضيفتا شرف على الدورة الـ20 للمهرجان، التي ستكرم، في حفل الافتتاح، 15 مبدعا عربيا و11 إفريقيا، من بينهم المسرحي الإماراتي عبدالله راشد، والأردني خالد الطريقي، والبوركيني حسن كوياتي، والتونسية دليلة مفتاحي.
ومن المقرر تتويج علامات مسرحية بارزة ممن أسهموا في إرساء مسارات فكرية وإبداعية في المسرح التونسي والعربي والإفريقي، ومن بينها الممثل السوري أسعد فضة، والممثل المصري عبدالرحمن أبوزهرة، العراقي سامي عبدالحميد، والتونسية منى نور الدين، والمغربي حسن المنيعي.
كما يشهد المهرجان تكريم عدد من المؤسسات والهيئات والمهرجانات العربية والإفريقية، من بينها الهيئة العربية للمسرح والهيئة الدولية للمسرح ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي.
وفي حفل الاختتام، يتوج المهرجان 8 أعمال مسرحية، وتسند للفائزين جوائز مختلفة، منها جائزة العمل المتكامل بقيمة 25 ألف دينار (8.54 ألف دولار)، وجائزة الإخراج وقيمتها 20 ألف دينار (6.84 ألف دولار).
كما تسند، أيضا، جائزة “الدراماتورجيا” بقيمة 15 ألف دينار (5.3 ألف دولار)، إضافة إلى جائزتي أفضل ممثل وممثلة بقيمة 10 آلاف دينار لكل جائزة (3.4 ألاف دولار).
وحسب المنظمين، فقد رصدت وزارة الثقافة التونسية ميزانية 2 مليون دينار (680 ألف دولار) لعقد المهرجان الذي تعود أولى دوراته إلى عام 1983.
