بلا موطن

الفيلم المغربي “بلا موطن” يفتتح مهرجان قرطاج السينمائي

الدورة 29 انطلقت وسط إجراءات أمنية مشددة

بيت الفن

افتتح الفيلم المغربي “بلا موطن” لمخرجته نرجس النجار، فعاليات الدورة 29 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي تتواصل إلى يوم الـ13 من نونبر الجاري بمشاركة 206 أفلام من 47 دولة عربية وأجنبية.

ويلقي الشريط الضوء على مأساة المغاربة المطرودين من الجزائر عام 1975، ويتعلق الأمر بـ350 ألف مغربي تم تهجيرهم قسرا وتفريق شمل عائلاتهم التي ما تزال الى اليوم تطالب بحقوقها وإنصافها.

ويركز الشريط على القضية من خلال تتبع قصة فتاة تم طردها وعمرها لا يتجاوز 12 عشرة مع والدها من الجزائر الى المغرب، فيما أرغمت أمها على البقاء في الجزائر، لتعيش مأساة انسانية كبيرة بسبب فراقها عن أمها.

واختارت المخرجة تركيز الكاميرا على بطلة الفيلم التي ستزداد حدة معاناتها بعد وفاة والدها، إذ ستجد نفسها من دون أوراق هوية. معاناة ظلت جاثمة على صدرها طوال حياتها، تخللتها قصة حب قلبت قواعد اللعبة وأحدثت فوضى في حياتها، لكنها ظلت مهووسة بالعودة إلى الجزائر من أجل البحث عن أمها.

وأعربت نرجس النجار التي أخرجت العديد من الأعمال من بينها “عاشقة الريف” و”العيون الجافة” و”انهض يا مغرب”، عن سعادتها وتأثرها بالجمهور الغفير الذي حضر لمشاهدة فيلمها.

وتتطلع السينما المغربية لجوائز الدورة 29 من أيام قرطاج السينمائية بفيلمي “لعزيزة” لمحسن البصري، و”صوفيا” لمريم بنمبارك في صنف الأفلام الروائية الطويلة، وفيلم WE COULD BE HEROES “نبض الأبطال” في صنف الأفلام الوثائقية، وهو أول فيلم للمخرجة المغربية هند بنصاري، التي درست السينما في لندن، وعادت إلى المغرب لإنجاز فيلم حول نحديات رياضي مغربي.

وتميزت الدورة الافتتاحية بحضور العديد من الشخصيات الفنية والسينمائية بالإضافة إلى عدد من السياسيين التونسيين، من بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس البرلمان التونسي محمد الناصر ووزير الثقافة محمد زين العابدين.

كما شهد حفل الافتتاح عروضا كوريغرافية فولكلورية من 4 دول من 3 قارات، وهي الهند والسنغال والبرازيل والعراق، تقديرا للمجهودات الكبرى التي قدمتها في سبيل الفن.

وفي كلمة الافتتاح، اعتبر نجيب عياد مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية أن رؤيته لهذه التظاهرة تتمثل في الرجوع إلى القيم الأصلية التي تأسس من أجلها المهرجان، باعتباره ذا مسحة نضالية كما أنه مهرجان عربي أفريقي.

وتابع “نريد أن نجعل من تونس أهم قبلة للسينمائيين في العالم بفضل مجهوداتنا الكبرى في مجال السينما”.

واعتبر أن الثقافة والسينما هي درع لمقاومة الإرهاب والفكر المتطرف.

وكتحية تقدير وإكبار لمبدعين تونسيين وعرب رحلوا منذ مدة قصيرة عن الساحة الفنية، تم تكريم التونسيين الطيب الوحيشي ونجوى سلامة والحبيب الجمني وخديجة السويسي والمصريين عطيات الأبنودي وجميل راتب ومديحة يسري والسوريين حنا مينة ومي سكاف.

وأكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في تصريح إعلامي للدورة 29 للمهرجان، إن السينما هي عنوان بارز لمحاربة الإرهاب وكل الأفكار الظلامية.

يذكر أن هذه الدورة شهدت إجراءات أمنية استثنائية على مستوى موقع الافتتاح (مدينة الثقافة التونسية) التي تتموقع في ضواحي الشارع الرئيسي بالعاصمة الحبيب بورقيبة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

عزالدين كريران يرأس لجنة التحكيم الرسمية لمهرجان بانغي السينمائي

يرأس مدير المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة عز الدين كريران لجنة تحكيم الدورة الخامسة لمهرجان …