بيت الفن
بدعم من وزارة الثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة، وبتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس ودار الثقافة الصخيرات ومسرح علال الفاسي، قدمت فرقة مسارات للابداع الفني والثقافي، أخيرا بقاعة علال الفاسي بالرباط، العرض ما قبل الاول لمسرحية “زهر وشوك” المقتبسة عن مسرحية “الكونتنير” للكاتب المسرحي عباس الحايك.
تناولت المسرحية، التي شخص أدوارها عبد الكبير الركاكنة، ضحى أزمي، وعبدو جلال، حياة زوجين مرا بمراحل جعلتهما يعيشان تجارب حياتية بحلوها ومرها، وضعت علاقتهما على المحك. فبداية علاقتهما جمعتهما ألفة تولدت بحكم الجوار. بعدها تطورت لتصبح حبا انتهى بهما الأمر بالزواج وإنجاب طفلينن. إلا أن تكاليف الحياة وتعقيداتها جعلتهما يعانيان كثيرا.
نظرا لهزالة مدخول الزوج “ناجي” الذي كان يشتغل بإحدى الصيدليات بأجر زهيد. بالإضافة إلى أن تربية الطفلين اظطرت الزوجة «صابرة» إلى التخلي عن عملها كأستاذة مادة الموسيقى، لتلازم البيت للإعتناء بهما.
لقد كان استمتاع الجمهور الحاضر واضحا، حيث تتبع فرجة مسرحية ذات طابع تركيبي، عبارة عن لوحات متوالية واحدة تلو الاخرى بأسلوب متميز حسب توالي احداث القصة. كما أن الفضاء يتحول من مشهد الى اخر باستمرار الفرجة تحت أضواء خافتة تجعل قطع الديكور تلعب دورها الوظيفي بامتياز. لتجعل الشخصيات تنسجم مع أجواء الفضاءات الدرامية التي تمر فيها الاحداث بتصور سينوغرافي وتقني مكن المتتبع من السفر من لوحة الى لوحة دون بسلاسة.
كما برهن الممثلين على كفاءة واحترافية عالية في أدائهم للأدوار المسندة اليهم، حيث كان المخرج سعيد باهادي، موفقا في توزيع تحقق معه تجاوب في الأداء، بين عبد الكبير الركاكنة في دور “ناجي” وضحى ازمي في دور “صابرة” . وقد نال اداؤهما إعجاب المشاهدين الذين وجدوا في هذا العرض المسرحي ضالتهم.