المهرجان يحتفي بسينما إفريقيا الوسطى ويكرم عبد الكبير الركاكنة ورفيق بوبكر
بيت الفن
افتتحت أمس الثلاثاء 18 يونيو 2019 بالمركب الثقافي الحرية بفاس الدورة الـ24 من مهرجان فاس لسينما المدينة المنظمة بمبادرة من (جمعية إبداع الفيلم المتوسطي المغرب) وبشراكة مع المركز السينمائي المغربي وجماعة فاس.
واحتفى المهرجان الذي يحمل شعارا دائما “المدينة المغربية بعيون السينمائيين” ويستمر إلى غاية 21 يونيو الجاري، بسينما إفريقيا الوسطى، حيث برمجت إدارة المهرجان عددا من العروض السينمائية من هذه المنطقة.
وقدمت في حفل افتتاح الدورة لجنة تحكيم أفلام المسابقة يرأسها المؤلف المسرحي رشيد بناني (المغرب)، ويوجد في عضويتها الكوميدي محمد عزام بهلول والمخرج عبد الله الزروالي (المغرب)، والمنتج عبد الحكيم عبد الفتاح والممثلة بوكرة التونسي (الجزائر).
كما تميز الحفل بتقديم ثلاثة أفلام قصيرة “ورق” من المغرب و”إيرتاج” و”بلاد هاوس” (إفريقيا الوسطى). وبالإضافة إلى عروض الأفلام، برمجت إدارة المهرجان درسا سينمائيا ومناقشة الأفلام المعروضة وندوة وطنية في موضوع “المدينة المغربية بعيون السينمائيين”، وسيختتم المهرجان بتكريم خاص للفنان رفيق بوبكر.
وشكل حفل افتتاح مهرجان فاس لسينما المدينة مناسبة لإبراز انفتاح المملكة على البلدان الإفريقية على الأخص منطقة إفريقيا الوسطى، التي حظيت في الدورة الحالية بشرف الاحتفاء، من خلال برمجة مختلفة وقوية لمجموعة من العروض السينمائية.
كما احتفت الدورة الـ24 من المهرجان بالفنان عبد الكبير الركاكنة، اعترافا بعطاءاته الغزيرة التي دشنها بالوقوف أمام الكاميرا ثم خلفها كمخرج لمجموعة من الأفلام القصيرة، فضلا عن إنجازه لعدد كبير من التجارب الفنية الأخرى في المسرح والتيلفزيون، وهو ما جعله يحظى بالعديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارجه.
وقال السيناريست حميد دشيش في كلمة بالمناسبة في حق الفنان المكرم إن “عبد الكبير الركاكنة فنان كبير بإبداعاته الفنية المتعددة، تلقى في بداية تعاطيه للتمثيل مجموعة من التداريب داخل وخارج المغرب، مما جعله يراكم تجربة ميدانية مهمة في التشخيص والاخراج المسرحي”، مضيفا أن عبد الكبير الركاكنة “تمكن بفضل مجهوداته المتواصلة من التألق في مجموعة من المحطات استحق عليها كل التقدير والاحترام”.
وعبر عن عميق تأثره بهذه الالتفاتة النبيلة من جانب أسرة فنية يكن لها كل التقدير والاحترام، مؤكدا أن مسيرته الفنية بصمها في البداية بالعاصمة العلمية للمغرب حيث اشتغل فيها مع نخبة من الفنانين، الذين لهم وزنهم ومكانتهم في الساحة الفنية المغربية.
وأكد رشيد الشيخ مدير مهرجان فاس لسينما المدينة، أن هذه الدورة تسير على خطى الدورة السابقة من حيث تيمة الموضوع، “لجعل السينما في خدمة المدينة ومساهمة السينما في تنمية المدينة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا”.
وعبر الشيخ عن أمله في جعل العاصمة الروحية للمغرب فضاء مفتوحا للتصوير وجلب سينمائيين لتصوير أفلام عالمية على غرار مدن ورزازات ومراكش، فضلا عن تشجيع الاستثمار السينمائي من خلال بناء المركبات الثقافية والاستديوهات، مشيرا في السياق ذاته إلى أن مدينة فاس “تتوفر على كل المقومات البنيوية والبشرية لبداية صناعة سينمائية تتطلب فقط تضافر الجهود”.