بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
أمال عيوش لطيفة أحرار وأمينة المغاري في لجان التحكيم الثلاثة
بيت الفن
تحت شعار “نعيش معا”، تنطلق مساء غد الأربعاء بالجزائر الدورة الـ 11 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بمشاركة نحو 40 فيلما من أكثر من 12 دولة من بينها المغرب.
وتشمل مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 10 أفلام، بينها الفيلم المغربي “كيليكيس ..دوار البوم” ثاني تجربة سينمائية للمخرج عز العرب العلوي لمحارزي، بعد “أندرومان من فحم ودم”، الذي نال العديد من الجوائز الدولية.
مدة الفيلم 120 دقيقة، وهو من بطولة محمد الرزين، حسن بديدا، أمين الناجي، كمال كاظمي، أسماء الصاوري، فاطمة هراندي (راوية)، جمال العبابسي، محمد بوصبع، نعيمة المشرقي، وعبدو المسناوي..
يتناول الفيلم، الذي تدور أحداثه في “دوار البوم” قرية نائية بين جبال الأطلس الكبير، حول معاناة حراس معتقل سري ظل وجوده خارج التاريخ لمدة طويلة حتى بداية التسعينيات من القرن الماضي، وعلاقاتهم بالمعتقلين، لنكتشف من خلال الفيلم إلى أن “دوار البوم” ما هو إلا سجن كبير يحتجز الجميع (حراسا وأسرا ومعتقلين..).
ويحضر المغرب، أيضا، في لجان تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والوثائقية، من خلال أمال عيوش في لجنة الفيلم الطويل، ولطيفة أحرار في لجنة الفيلم القصير، واأمينة المغاري في لجنة الفيلم الوثائقي.
وتشهد الدورة الـ 11 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي التي ستنظم من 25 إلى 31 يوليوز الحالي، بمشاركة 30 فيلما موزعا على 3 مسابقات رسمية الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية.
واختار المنظمون تكريم اسم المخرج الجزائري الراحل فاروق بلوفة الذي رحل في أبريل المنصرم في باريس، وعمل كمساعد مخرج ليوسف شاهين، ومن أبرز أفلامه “نهلة” الذي تناول قضية الحرب الأهلية في لبنان، كما يتم تكريم الكوميدي المصري محمد هنيدي عن مساره الفني، إلى جانب تكريم اسم الفنانة الراحلة شادية، أيضا، في حفل الافتتاح، بينما سيتم تكريم الفنان المصري صلاح السعدني في حفل الختام، بالإضافة إلى الفنانتين المصريتين بوسي ومي نور الشريف.
كما تقرر أن يعرض الفيلم المصري “كارما” للمخرج خالد يوسف ليكون فيلم افتتاح المهرجان، بينما يمثل فيلم “فوتو كوبي” مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتحضر السينما الجزائرية بقوة في المسابقة الرسمية من خلال فيلمي “لم نكن أبطال”، الذي يرصد حياة المعتقلين الجزائريين إبان حرب التحرير (1954-1962) لكاتبه ومخرجه نصر الدين قنيفي، وفيلم “إلى آخر الزمان”، إخراج وسيناريو وحوار ياسمين شويخ، وتدور قصته حول قصة حب تولد في المقابر بفلسفة الحياة التي تخرج من رحم الموت.
