بيت الفن
تحت عنوان “حرروا الكلمة”، تنطلق يوم 17 يوليوز الجاري فعاليات مهرجان كرامة-بيروت لأفلام حقوق الإنسان، الذي تنظمه الجمعية اللبنانية “معمل 961- للفنون” بمشاركة 16 فيلما من لبنان ودول عربية وأجنبية أخرى.
ويقام المهرجان في دورته الثالثة هذا العام بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت وسفارات سويسرا والتشيك وهولندا في لبنان، بالاشتراك مع مؤسسات دولية أخرى في سينما متروبوليس أمبير صوفيل في بيروت.
ومن بين الأفلام المشاركة في المهرجان المنظم على مدى 4 أيام 7 وثائقيات طويلة وأربعة أفلام وثائقية قصيرة وخمسة أفلام روائية قصيرة ستتبعها حلقات نقاش مفتوحة، إضافة إلى ندوة المهرجان الرئيسية، التي ستتناول واقع حريات التعبير في لبنان.
وتأتي الدورة الثالثة من المهرجان لمساندة التعبير الحر وللتذكير بالمنتجات الفنية التي يتم قمعها من قبل الجهات المكلفة بحمايتها، وذلك بهدف الحفاظ على الروح الإيجابية للإبداع وإبعاد شبح القمع.
ويفتتح المهرجان بفيلم فلسطيني ألماني بعنوان “نادي ركوب الأمواج” إنتاج عام 2016 للمخرجين فيليب جنات وميكي يمّين. ويتناول قضية الغزاويين الذين يعيشون محاصرين في أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم، وتحكمهم الحرب، وينجذب جيل جديد للشواطئ، حيث يجدون حريتهم الشخصية في أمواج البحر المتوسط، بعدما ملّوا من الاحتلال والجمود السياسي. هو فيلم عن ناشطين يركبون الأمواج في غزة.
ومن الأفلام المهمة التي تعرض ضمن المهرجان، فيلم وثائقي أفغاني – أمريكي بعنوان “ما يجلبه الغد” إنتاج 2015 للمخرجة والمنتجة والمؤلفة الأمريكية بيث ميرفي الشهيرة والحائزة على جائزتين في هذا المجال.
وبشكل غير مسبوق يدخل فيلم “ما يجلبه الغد” أول مدرسة للبنات في قرية أفغانية صغيرة، حيث لم يحدث من قبل أن سمح الآباء بتعليم بناتهم. مع بدايات المدرسة في عام 2009 إلى أول تخرّج دفعة منها عام 2015، تدمج المخرجة نفسها مع هذا المجتمع، في نظرة حميمة لما يعنيه حقا أن تنشأ الفتاة اليوم في أفغانستان، وما يلزم من تغيير للقلوب والعقول.
ومن ضيوف المهرجان الباقر جعفر مخرج فيلم “الفرقة” من العراق ونائلة العايش ورأفت الزقوط: أبطال فيلم (نايلة والانتفاضة) من فلسطين ورولى سلامة منتجة فيلم (نايلة والانتفاضة) من فلسطين أيضا والفوز طنجور مخرج فيلم “ذاكرة في الخاكي” من سوريا ومشيرة فاروق مديرة التوزيع الثقافي والمسرحي من مصر وبسمة فرحات مخرجة فيلم “خسوف” من لبنان.
وقال مدير المهرجان هيثم شمص، إن هذه الدورة الثالثة تأتي “لطرح القضايا الساخنة العالقة في مسار الثقافة الحقوقية المحلية مثل ازدياد حالات المنع من المعرفة والتعبير، والتي برز العديد منها في الآونة الأخيرة بشكليها القانوني والعرفي”.
وأضاف “لا يتعلق الأمر في ما يخص حرية التعبير بالقراءات المنحرفة للدساتير فقط، بل يتجاوز ذلك الى إيقاع الأذى بالكرامة الإنسانية، أحد الحقوق المؤسسة لشرعية حقوق الإنسان الكونية”.