بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
المسرحية المقتبسة عن روايتي “لعبة النسيان” و”امرأة للنسيان” لمحمد برادة تعرض مع حفل توقيع “قريبا من الخشبات بعيدا عنها” لعبد الواحد عزري
بيت الفن
يحتضن المركز الثقافي القنيطرة، مساء غد الاثنين 9 يوليوز الجاري، تقديم العرض الأول لمسرحية “نسيان” لفرقة المسرح المفتوح بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة، في إطار التوطين المسرحي موسم 2018. من تأليف عبد الإله بنهدار وإخراج مسعود بوحسين وتشخيص حسناء طمطاوي، حسن مكيات، عبد الله شكيري، نزهة عبروق، وسارة عبدالوهاب الادريسي، المخرج المساعد عزيز الخلوفي.
وسيلتقي الجمهور في اليوم نفسه مع حفل توقيع كتاب “قريبا من الخشبات بعيدا منها” للمسرحي المغربي عبد الواحد عزري بحضور الاعلامي والمسرحي الحسين الشعبي، الذي سيقدم قراءة مستفيضة في الكتاب، التقديم للشاعرة والإعلامية فتيحة نوحو.
تدخل مسرحية “نسيان” المقتبسة عن روايتي “لعبة النسيان” و”امرأة للنسيان” لمحمد برادة، في إطار المشروع المسرحي لتوطين الفرق المسرحية، الذي أطلقه المسرح المفتوح خلال الموسم المسرحي الفائت 2017 بداية برواية “شجرة الخلاطة” للروائي المغربي الميلودي شغموم (مسرحية عيوط الشاوية)، وحققت نجاحا كبيرا وهو المشروع، الذي يتأسس على تحويل الرواية المغربية من برودة رفوف المكتبات إلى دفئ العرض المسرحي.
في رواية “لعبة النسيان” للروائي محمد برادة ترد شخصية “فاء باء” شخصية عابرة، لكنها في روايته الثانية امرأة النسيان تصبح “فاء باء” بطلة رئيسة، إذ عبرها تمرر عدة رسائل فكرية وثقافية وسياسية لجيل الستينات والسبعينات، ومن خلال الروايتين اخترنا لمسرحيتنا هاته اسم “نسيان” إنها شخصية منفتحة ومتحررة إلى أبعد الحدود، تابعت دراستها في باريس، ثم انتهى بها مسارها لأن تصبح حبيسة نفسها في معزبة (كارصورنيير) بساحة فيردان بالدارالبيضاء، وقد تغيرت نظرتها للحياة تغييرا جذريا عما كانت عليه في مرحلة الشباب، وبعد قراءتها لعبة النسيان طلبت من صديقتها أضواء أن تبحث لها عن كاتب الرواية لتصارحه بأن كل ما جاء في روايته يعنيها هي بالذات والصفات.
أحداث متشابكة ومصائر شخصيات متباينة نعيشها في قالب فني يجمع بين المتعة والإفادة مع ممثلات وممثلين من خيرة الوجوه الفنية في بلادنا ومخرج عارف أدق التفاصيل عن علاقة الممثلين بالخشبة وما تحتوي عليه من تقنيات وأدوات تجعل الفرجة مضمونة.
