بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
استمتع عشاق السينما في مدينة أكادير بمشاهدة ومناقشة فيلم “جوق العميين” في قاعة سينما ريالطو بحضور مخرجه محمد مفتكر.
وتميز العرض السينمائي، المنظم من طرف مركز “كونيكت أنستيتوت” للثقافة والفنون المحلي بدعم من ولاية جهة سوس ماسة، بتقديم السينمائي المغربي المعروف، نور الدين الصايل، مؤسس الجامعة المغربية للأندية السينمائية، والمدير السابق للمركز السينمائي المغربي، للفيلم الذي يعتبر الشريط الطويل الثاني الذي أخرجه محمد مفتكر سنة 2015.
وقال الصايل إن المخرج محمد مفتكر برهن من خلال شريطه السينمائي “جوق العميين” على أنه يمتلك “طاقة فنية للاشتغال وقدرة كبيرة على إدارة الممثلين … كما أعطى من خلال هذا العمل الدليل على أنه مخرج سينمائي يعرف إلى أين يسير”.
وأضاف نور الدين الصايل أن الفيلم هو الشريط الطويل الثاني لمحمد مفتكر بعد فيلم “البراق” (2009)، حصل على عدد من الجوائز الوطنية والدولية من ضمنها جائزة مهرجان قرطاج السينمائي في تونس، مسجلا في الوقت نفسه أن هذا الشريط “زعزع التصور العادي الذي كنا نعيشه مع الفيلم المغربي”.
واستطاع المخرج محمد مفتكر أن يجمع في هذا الفيلم نخبة من ألمع الممثلين السينمائيين المغاربة الذين استطاع التحكم بقدرة عالية في إدارة أدائهم الفني من ضمنهم الراحل محمد بسطاوي، ومنى فتو، ويونس مكري، ومحمد الشوبي، وسليمة بن مومن، وفهد بن شمسي، ومجدولين الإدريسي وغيرهم.
وتشكل العلاقة بين الأب والابن الخيط الناظم لهذا الشريط من أوله إلى آخره،والتي عالجها المخرج من منظور سينمائي محبوك ، وظف فيه جانبا من حياه الخاصة حيث عاش تجربة اليتم وهو في سن الحادية عشرة حين فقد والده الذي انتقل إلى دار البقاء.
