لقاء نظمته دار الشعر بمراكش بمشاركة أربعة شعراء
بني ملال : بيت الفن
احتضن فضاء عين أسردون، مساء يوم السبت الماضي، لقاء شعريا موسوما بـ”ضفاف شعرية”، نشطته فيه ثلة من الشعراء، ويتعلق الأمر بالشاعرة والفنانة مجيدة بنكيران، والزجالة مليكة فتح الإسلام، والشاعرين محمد بدويك ومحمد بوتخامت، في لقاء نظمته دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة بجهة بني ملال خنيفرة.
وبهذه المناسبة، التي امتزج فيه الشعر بالخضرة والماء، قال عبد الحق مفراني، مدير دار الشعر بمراكش، إن اختيار تنظيم اللقاء بالهواء الطلق، بمنتجع عين أسردون بمدينة بني ملال، جاء بإرادة واعية في أول خروج لأنشطة دار الشعر من عاصمة النخيل، إلى جانب الرغبة في الانفتاح على الجهات الأخرى ومدن الهامش، إضافة إلى الرغبة في إخراج الشعر من بين الجدران، والقاعات المغلقة، إلى الفضاءات العمومية، وتقريبه من جمهوره المفترض، علما أن اختيار الفضاء اليوم أملته خصوصياته التاريخية، وسحر المكان في ظل امتزاج الخضرة الطبيعية بالماء الدافق، المحدث لخرير يطرب السامعين.
وأضاف مدير دار الشعر بمراكش قائلا، إن فقرة “ضفاف شعرية”، تشكل محطة أساسية في برنامج دار الشعر بمراكش، وستتواصل بمزيد من الانفتاح على فضاءات جديدة، في عمق الجغرافيات الشعرية المتعددة في المغرب، لترسيخ تداول أكبر للشعر بين جمهوره، ولمزيد من الانفتاح على “الهامش”، والإنصات لشعراء من مختلف التجارب والرؤى.
وشهدت الأمسية الشعرية، التي استقطبت عشاق الشعر، وبعض زوار منتجع عين أسردون، مشاركة أربعة شعراء، حيث قدمت مليكة فتح الإسلام، قصيدتين زجليتين بعنوان، “فرق كبير”، و”مال الخاطر”، فيما قدمت الفنانة والشاعرة مجيدة بنكيران قصيدة “الشنطة”(الحقيبة)، إلى جانب قصائد عبارة عن بورتريهات لمجموعة من المدن والعواصم المغربية والعربية والغربية، في الوقت الذي قدم محمد بوتخمات قصيدة “سيرة الرمل والحجر”، و قصيدة “رجل جدي جدا”، أما الشاعر والناقد محمد بودويك، فشنف مسامع الحاضرين بقصيدتين شعريتين، تحت عنوان “وصول الملكة”، و”الكاملة”، وهما قصيدتان تناولتا بصفة خاصة المرأة، في إشارة من الشاعر إلى الدفاع عن حقوق المرأة ومحاولة رد الاعتبار لها كعنصر مهم وضروري في الوجود.
ونشطت فقرات اللقاء الشعري، فرقة أفنان للموسيقى العربية، التي سبق لها المشاركة في العديد من الملتقيات والمهرجانات داخل وخارج أرض الوطن، برئاسة الأستاذ عبدالناصر مكاوي، وقدمت عروضا موسيقية شملت اﻷنماط الموسيقية المغربية التراثية والعصرية، وموسيقى عربية شرقية، وأخرى غربية.