يصور فيلمه الجديد “les 3 M” بين الدار البيضاء وباريس
بيت الفن
بعد غياب تجاوز خمس سنوات يعود المخرج المغربي سعد الشرايبي إلى الشاشة الفضية عبر فيلم سينمائي جديد بعنوان “les 3 M” الـ”ميمات الثلاث” يتناول موضوع التعايش بين مختلف الثقافات والديانات السماوية بالمغرب. كما يلامس تيمات الصداقة والحب والتسامح والالتزام في زمن يسوده الاختلاف الثقافي والإيديولوجي.
ويحكي الفيلم، الذي تصور أحداثه بين الدار البيضاء وباريس، قصة حياة مليكة المسلمة وماتيو المسيحي وموييس اليهودي وهم ثلاثة أصدقاء ولدوا في يوم واحد يالحي نفسه في الدار البيضاء. يتقاسم الأصدقاء الثلاثة أفراح الطفولة والمراهقة ثم تتفرق بهم السبل لتجمعهم مرة أخرى بمدينة باريس وهم يدرسون بمعهد للإعلام.
تأتي موجة الفوران التي عاشها العالم خلال عقد السبعينيات لتزرع بينهم أولى بذور الخلافات السياسية، ومع كل ذلك، يأخذون على نفسهم العهد بأن يحتفلوا بعيد ميلادهم مرة كل عشر سنوات لتقييم علاقتهم ثم يقررون أن يصوروا فيلما وثائقيا، حيث يدلي كل واحد منهم بتصوره بخصوص أمور الحياة التي تشغلهم.
يؤدي الأدوار الرئيسية للفيلم كل من صونيا عكاشة ويونس بواب وإيفان كونساليس مرفوقين بأسماء مرموقة من قبيل راوية، سعيد باي وصلاح الدين بنموسى وآخرين.
ويتبنى مخرج “إسلامور” (الإسلام يا سلام)، حسب بلاغ للشركة المنتجة، هذا الفيلم،نوعا جديدا يمتزج فيه الخيال بالأرشيف التاريخي ويعيد فيه قراءة 50 سنة تمتد من نهاية الاستعمار وصولا إلى الربيع العربي.
وفي هذا الصدد، يرى المخرج أنه “بعد الربيع العربي، أصبحت تساؤلات الجذور وتأثيراتها تطرح نفسها بطريقة حتمية”.
وبهذا الفيلم يتقمص سعد الشرايبي الدور الذي كان دوما يروقه وهو دور الشاهد الملتزم الذي لا يكف عن التساؤل عن عصره.
ويرتقب أن يخرج الفيلم الذي حصل على دعم صندوق دعم الإنتاج السينمائي إلى قاعات السينما ابتداء من شهر أكتوبر 2018.
يشار إلى أن “الميمات الثلاث” هو الفيلم الروائي الطويل السابع لسعد الشرايبي بعد “أيام من حياة عادية” و”عطش” و”إسلامور” وثلاثية “نساء… ونساء” و”جوهرة بنت الحبس” و”نساء في مرايا”، إضافة الى بعض الأشرطة القصيرة والمتوسطة التي أنجزها طيلة مساره السينمائي.