بيت الفن
“حلم مزدوج” هو عنوان المعرض الجديد للفنان التشكيلي عبد السلام أزدام، الذي يحتضنه متحف النخيل بمدينة مراكش في الفترة من 8 الى 28 أبريل 2018.
وترتبط الأعمال الفنية للفنان التشكيلي والنحات العصامي عبد السلام أزدام بالحالات الروحانية للباحثين بشكل عام في العلوم، والفلسفة، والفنون والثقافة. شخوصه، كما جاء في ورقة تقديمية للمعرض، “أجساد تنتابها حالة تفكير وتأمل وانفعال”، فهي تقدم نفسها من خلال الجزء الأعلى الذي يغطي القلب والروح، وغالبا ما تحيط بها مظاهر وأشكال هندسية مثل المثلث، والمربع، والدائرة، والمنحنيات، والمستقيم، والنقطة.
يشتغل أزدام بشكل مستمر على المادة، فهو يطوع الرمل الحجري كي يحوله إلى منحوتات بعد طهيه على نار ملتهبة، ويعد الورق المعجن للوحاته التي يقدمها على القماش أو نسيج الخيش أو الخشب كي يدمجه في أعماله الإبداعية. تقوده طرائقه الفنية، اليوم، نحو العمل على دمج الصباغة والنحت، والانفتاح على فن الإرساء حاليا.
اختار أزدام المربع كسند للصباغة بكل حمولته الرمزية (التصورية) المثالية، واختار الرمل الحجري والسيراميك والبرونز لمنحوتاته كي يعيد إبداع عالم خاص به. وتأخذ أعماله على عاتقها تجسيد المثالي، وتجريد المجسد.
ازداد عبد السلام أزدام بمدينة تازة سنة 1952، وترعرع بمراكش والدار البيضاء. حصل على إجازة في السوسيولوجيا بالرباط سنة 1982، وظل يدرس الفلسفة إلى أن غادر سلك التعليم منذ 2005. كما ظل عضوا فاعلا ومتدخلا بمحترف التأمل الإستيتيقي بمعهد الفنون الجميلة بالدار البيضاء إلى حدود 1998.
بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.