بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تسضيف فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، التي ستنظم من 6 إلى 9 دجنبر المقبل بخريبكة، ندوة فكرية مهمة يشارك فيها نخبة من المفكرين والأكاديميين والباحثين مغاربة وأجانب.
وستتمحور الندوة ذات الصلة بمسارات الإصلاح التربوي داخل جميع مكونات المدرسة المغربية، من مراحلها الأولى، إلى أن ينه التلميذ أو الطالب دراسته، حول موضوع” الصورة بالمدرسة المغربية: عناصر أولية للتشخيص وطرح آفاق حالمة”.
وحول أهمية الموضوع، وضعت إدارة المهرجان أرضية للنقاش، تؤكد فيها أن التفكير في الصورة، داخل المدرسة، وعبر مسارها التعليمي التعلمي والبحثي، تفكير يسعى لطرح أسئلة عميقة حول هذه الصورة (بكل مكوناتها الفيلمية الوثائقية والروائية والفوتوغرافية والتشكيلية والروبورطاجية والإشهارية، …)، وما طبيعة وجود هذه الصورة في المنظومة التربوية المغربية، وهل هناك وعي بقيمتها التعلمية ووظائفها التربوية والعلمية والثقافية والنقدية والجمالية؟ والإنسانية ككل؟. وما طبيعة حضورها هنا في الوطن؟ وكيف تحضر لدى الآخر؟. وهل يتم الوعي فعلا أننا نعيش في عصر الصورة، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالصورة لاسيما وأن عالم اليوم، عالم من الصعب فهمه وتحليله وتأويله، الخ، خارج شرط الصورة؟، وغيرها من الاسئلة المهمة.
وتلامس الندوة محاور عديدة، تهم واقع وطبيعة توظيف الصورة في كل مسارات التعليم بالمغرب، ونماذج مما يجري خارج المغرب، هو ما ستبحث فيه أسماء علمية وفكرية وأكاديمية المشاركة في الندوة.
وقررت جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الدولية، التي تشهد فقرات وانشطة ثرية عدة، جعل موضوع الندوة، نشاطا رئيسيا، على أمل تجميع أوراق ومداخلات هذه الندوة وإصدارها ضمن منشورات الجمعية.
يشار الى أن هذه الدورة التي تقام بالمركب الثقافي للمدينة، مدعمة بشكل رئيسي من المجمع الشريف للفوسفاط وجهة بني ملال خنيفرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخريبكة والمركز السينمائي المغربي والجماعة الحضرية، وبدعم بمنحة تكوينية خدماتية لفائدة الشاب الهاوي الفائز في فقرة مسابقة الهواة، الممنوحة من طرف مركز الجزيرة للتدريب والتطوير.
