عزالعرب العلوي

عزالعرب العلوي: لا يمكن للفيلم الوثائقي أن يتطور بعيدا عن الجامعة

الفيلم الوثائقي قريب جدا من الجامعة بالنظر إلى تقاطعه مع علوم إنسانية أخرى مثل الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا…

بيت الفن

قال مدير المهرجان عزالعرب العلوي إن مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي، الذي انعقدت دورته التأسيسية خلال الفترة من 25 إلى 29 أبريل 2023، يعد من بين المهرجانات القليلة المهتمة بالسينما الإفريقية، خصوصا الوثائقية.

وأكد العلوي أن المهرجان يعتمد على مكونات أكاديمية تحاول أن تجسد مفهوما جديدا للمهرجانات الإفريقية، حيث يعمل على المزاوجة بين عنصري الفرجة والمعرفة. ولهذا تمت برمجة العديد من الورشات التكوينية حول إنتاج الفيلم الوثائقي ويبلغ عددها 13 ورشة.

وأضاف أن “إنتاج الفيلم الوثائقي لا يتطلب تقنيات ولا ميزانية كبيرة كما هو حال الأفلام الروائية، فيكفي التوفر على المعارف المطلوبة في ميدان الإخراج وخصوصيات كتابة فيلم وثائقي في المستوى. على عكس الفيلم الروائي الذي يتطلب بالإضافة إلى هذا كله آليات وميزانية ضخمة”.

وفي ما يتعلق بأبرز أهداف هذه التظاهرة الثقافية الإفريقية، أشار العلوي إلى أن الهدف من تنظيم المهرجان هو خلق شبكة دولية إفريقية تهتم بالفيلم الوثائقي الإفريقي على المستوى الأكاديمي، وبالتالي فالجامعة كانت في قلب أشغال هذا المهرجان، حيث سهرت كوادر أكاديمية مختصة في إنتاج السينما من العديد من البلدان الإفريقية على تأطير وتنشيط الورشات حتى تعطي نسخة متميزة من المهرجان على المستوى الإفريقي.

وأكد العلوي أن من شأن هذا المهرجان أن يساهم في نهضة السينما الإفريقية في المغرب، والفيلم الوثائقي بالخصوص، حيث إن احتضان تجمع سينمائي سنوي بهذا الشكل يحضره أساتذة جامعيون مختصون في الميدان من بلدان أفريقية عدة، يجعل منه ورشة إبداعية مصحوبة بالمعرفة. ومن شأن ذلك أن يساهم في تطوير الفيلم الوثائقي الوطني، ويجعل من المغرب “القلب النابض للفيلم الوثائقي في أفريقيا”.

وفي تقييمه لإنتاج الفيلم الوثائقي في المغرب، قال مدير المهرجان إن “إنتاج الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال جنينيا إلى حد ما، لكنه في تطور دائم. والفيلم الوثائقي لا يمكنه أن يتطور إلا إذا تم دمجه وصقله داخل المجال الأكاديمي، على غرار ما حدث مع فن المسرح في السبعينيات من القرن الماضي. ولا ننسى أن الفيلم الوثائقي قريب جدا من الجامعة بالنظر إلى تقاطعه مع علوم إنسانية أخرى مثل الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا”.

وتابع “على المستوى الإبداعي، فالفيلم الوثائقي المغربي يحتاج إلى المرافقة والدعم حتى نخلق أفلاما ذات حمولة إبداعية، ما يتطلب فترة طويلة من العمل والتكوين، وإذا تم حصر العمل الوثائقي على الأفلام الوثائقية السريعة والريبورتاجات، فلن يتقدم إنتاج الفيلم الوثائقي المغربي”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الكوت ديفوار تسعى إلى “احتلال مكانة مهمة” في المشهد السينمائي الإفريقي

انطلاق النسخة الثانية من المعرض الدولي للمحتوى السمعي البصري (سيكا) في العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *