معرض مونبوليي

تشكيليون مغاربة يبدعون في مونبوليي

قدموا تجاربهم الصباغية احتفاء بالذكرى 42 للمسيرة الخضراء

بيت الفن

احتضنت قاعة “جاك داراكون الأول” بمدينة مونبوليي الفرنسية، يوم الاثنين المنصرم، معرضا تشكيليا جماعيا، شارك فيه أزيد من 16 فنانا من المغرب والخارج، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 42 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة.

ويأتي اللقاء الفني، حسب جمعية “النجمة التضامنية”، ضمن احتفالات الشعب المغربي بالمسيرة الخضراء. وتميزت مشاركة الفنانين، حسب بلاغ توصل “بيت الفن” بنسخة من الجهة المنظمة، باختلاف الأساليب والاتجاهات.

وفي كلمة لمحمد بن الصغير، رئيس جمعية “النجمة التضامنية”، التي نظمت الحدث الفني، نوه بالفنانين المشاركين، مبرزا أن افتتاح الملتقى تميز بحضور عدة فعاليات من أوساط مختلفة، من أمثال ريم اسي، التي مثلت فليب سوريل، وكذا قنصل المملكة بمونبوليي، وعدد كبير من الفنانين والنقاد الفرنسيين، مفيدا أن المشاركين قدموا تجاربهم الفنية وتعبيراتهم البصرية، في هذا اللقاء الفني الكبير، كما شكر الطاقم الذي سهر على إنجاح هذه التظاهرة، ونوه بالمبدع حسن البحروتي، الذي تحمل مشاق السفر من بروكسيل ليقدم وثائق حول المسيرة الخضراء،  وقال بن الصغير إن حدث المسيرة الخضراء يسجل بكل فخر ضمن تاريخنا الشامل والمهم، ويجب إبراز هذا الحدث والحديث عنه في مثل هذه اللقاءات التي تربط الحاضر بالمستقبل.

من جانبها قالت الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي إن المعرض الجماعي اختزل أفراح المغاربة بالذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، وأضافت أن الحدث الفني تميز بحضور العديد من الفنانين والنقاد الفرنسيين وبعض المخرجين السينمائيين، وعموم المهتمين بالحركة التشكيلية في المغرب والخارج، مبرزة أن جهود المنسقين والمنظمين كانت متميزة جدا ساعدت في إنجاح هذا اللقاء التشكيلي.

جماليا تنهض تجربة الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي جسورة في عليائها، فهي تقدم حسب العديد من النقاد، المرأة في كل تجلياتها وصفائها بصفتها مواطنة كونية بالنظر إلى لغتها الصباغية، مع احتفالها الكبير بالمرأة، الوجه الكامل والذات الفياضة إحساسا. اخترقت هذه المبدعة عصر الصورة واستوعبت بكل أحاسيسها أن الثراء البصري هو امتداد للذات والروح معا. وتبدو أعمالها معادل موضوعي لانفعالات وأحلام وتطلعات المرأة، سجلها البصري يختزل أفراح ومعاناة المرأة معا. ومن بين المشاركين تطالعنا تجربة الفنان التشكيلي مصطفى العمري، الملقب بالمجدوب، الذي قال عنه قيدوم الصحافيين باللغة الفرنسية، دومنيك أورلوندو، إن المجذوب واحد من الفنانين القلائل الذين رسخوا وجودهم الصباغي، انطلاقا من استلهام مواضيعة من مدرسة كوبرا التي تنتمي إليها الشعيبية وبيكاسو وميرو. وأضاف أن منجز العمري يزاوج بين تجربة الشعيبية وألوان بيكاسو، مبرزا أن الفنان العصامي العمري سيكون له شأن كبير في الساحة الفنية المغربية والأوروبية، باعتباره الفنان الوحيد الذي يتماهى مع تجربتي أكبر فنانين شهدهما التشكيل العالمي المعاصر.

وحسب المنظمين فإن المعرض الجماعي في مونبوليي انتصر للذائقة والحساسيات الفنية الجديدة، حيث أكد الفنانون المشاركون وجودهم الفعلي في الساحة الفنية بالمغرب والخارج. وشدت جل الأعمال المعروضة انظار الزوار على اختلاف مشاربهم، وقال المنظمون إن وسائل الإعلام الفرنسية التي واكبت الحدث نوهت بمجمل التجارب والتعابير الصباغية، التي احتفت بكل الألوان والاتجاهات الفنية بالمسيرة الخضراء المظفرة.

يذكر أن المعرض الجماعي احتضن تجارب كل من فاتحة بومعزة، وتوفيق عكرية، ومريم بنتهيان، وسعيد البوسلامي، ونعيمة السبتي، ومليكة التلاتي، ومصطفى العمري، وسعيدة أزركي، وفضيلة الكندولي، وسعاد دحاني، وجيهان أشرف، ورشيد بنهدي، وحميد نجاح، وأحمد الهواري، ونادية الصقلي، وسعاد العلوي، رشيدة شكري، زهراء حنصالي. هؤلاء حملوا احاسيسهم وتجاربهم الفنية والصباغية وتوحدوا في معرض مونبوليي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء المظفرة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تتويج نادية الصقلي بميدالية الفنون الفرنسية

اعترافا بمسارها الفني المتميز توجت الفنانة التشكيلية المغربية نادية الصقلي، أخيرا، بميدالية الأكاديمية الفرنسية للفنون...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master