بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
على إيقاعات عروض فنية متنوعة لموسيقى كناوة، أسدل الستار، مساء الاثنين 29 يناير 2024 بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، على فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد”.
وتميز الحفل الختامي لهذا الحدث، بتقديم دروع الدورة على جميع الفرق المسرحية والفنانين المشاركين في المهرجان، إضافة إلى عرض مسرحية “عنقود الريح” إخراج نعيمة زيطان وتأليف الكاتب أنس العاقل، أداء فريدة بوعزاوي، ومنصف قبري، سينوغرافيا وفيديو أمين أيت حمو، ملابس فريدة بوعزاوي، إدارة الإنتاج: عواطف زيطان، وإنتاج فرقة أثر للفن والثقافة.
وتدور أحداث “عنقود الريح”، داخل منزل عتيق يحمل قيمة تاريخية، تقطن بداخله “أسمهان” (فريدة بوعزاوي)، أستاذة تاريخ متقاعدة عن العمل وتعيش في عزلة عن العالم بسبب مرضها، بينما يقوم شقيقها الأصغر خليل (منصف القبري) بالسهر على رعايتها.
وتعرض المسرحية، من خلال مواقفها الدرامية صراعا بين جيلين مختلفين، جيل يقدر الرأسمال اللامادي ويثمنه، وجيل لا يفكر إلا بمنطق الانتفاع المادي وقيم الاستهلاك، لكنها أيضا مفعمة بالمشاعر الإنسانية. إنها قصة أخ وأخت، الأخ الذي ينذر حياته من أجل رعاية أخته المصابة بمرض “الزهايمر”، كما يمكن أن تكون أيضا قصة وطن يمثله منزل، يباع للغرباء بالتقسيط!
وقالت رئيسة المهرجان ومؤسسة مسرح “أكواريوم”، نعيمة زيطان، إن مختلف الفنانين المشاركين في دورة هذا العام تبادلوا وتقاسموا تجاربهم وخبراتهم مع رواد المهرجان في أجواء دافئة، معربة عن رغبتها في أن تستمر هذه الدينامية خلال الدورات المقبلة.
من جانبه، قال الكاتب والدراماتورج وعضو اللجنة التنظيمية للمهرجان، عصام اليوسفي، إن هذه التظاهرة تخللتها اكتشافات وتبادلات ولقاءات إنسانية في جو مطبوع بالابتكار، مضيفا أن “هذه الأيام القليلة مكنتنا من تجاوز واقعنا اليومي لاعتناق سفر ذي جغرافيات وثقافات شتى”.
وأوضح أنه “من خلال هذا المهرجان، ساورنا الطموح إلى إفساح حيز موجه للتعبير للنساء الفنانات بكل صيغه”، منوها بالمناسبة “بالجمهور الوفي الذي حج بكثافة، وواكب بشغف وفضول مختلف الأنشطة المقترحة خلال هذه التظاهرة الثقافية”.
يشار إلى أن الدورة الثانية للمهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد” نظمت بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمعهد الفرنسي بالمغرب، والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة شرق-غرب.
